إنجاز الأعمال، وتحقيق الأهداف، ورفع مستوى الإنتاجية داخل بيئة العمل، يعود في حقيقته إلى تعزيز مبدأ جوانب الإدارة الناجحة ووجود قائد ناجح وفريق عمل متكاتف ومتعاون، ذا قيم ومبادئ سامية هدفهم الرئيسي هو تحقيق نجاح الإدارة.
اليوم ومع الأسف أصبح المفهوم العام لنجاح العمل واستمرارية أهدافه في معظم الإدارات يقوم على مبدأ التنافسية، والذي يرتبط بأهداف شخصية يجدها الموظف حق من حقوقه، مما يتسبب في وجود خلافات مستمرة داخل بيئة العمل. فقد غاب القائد الذي يصنع قادة وولد لدينا قائد قيادته على المصطلح اللاتيني “فرق تسد”، غاب لدينا التحفيز العام بين الزملاء وولد لدينا مبدأ التحيز، الأمر الذي أحدث فجوة عميقة بين أشخاص كانت تجمعهم طاولة الطموح الواحد.
ما جعلني أبدأ بكتابة هذه المقالة بعد غياب دام خمسة سنوات، حديثي مؤخراً مع عدد من الشخصيات المؤثرة على صعيد الإدارة الناجحة، كان الحديث معهم بمثابة التجربة في استيعاب كيفية التعامل مع المؤثرات، ومعرفة التغيّر النفسي داخل بيئة العمل، ومتى يصبح الوقت مناسباً للانسحاب بأخلاقية حتى لو كانت الصورة لدى الطرف الآخر هزيمة، وهي في عمقها انتصار تظهر نتائجه مع الوقت.
أحدهم قال لي: “البيئة الناجحة هي بيئة تقوم على الخطط الواضحة أولاً، ويتبعها الفريق الطموح مُتجدد الأفكار.
ونصحني الآخر قائلاً: ” لا بأس من وجود تحديات، لكن الأصعب الاستمرار في خوضها في حين وجود حلول معينة تحد من تفاقم تلك التحديات.