في منتصف الطريق يلتقيان تلوح في الأفق النظرات الحياء والحيرة وحسن الأدب يخيم بستائره على الاثنين فحل حوار الفكر بالنظرات المتبادلة بين الطرفين، دار بخلده وترجمها نظره قال اخاف لو تكلمت لاتفهمين، فبادرته بنظرة فكان جوابها انني لا أفهم من الكلام الا الدر الثمين، فحلق بنظره إلى السماء وحاله يقول ماذا عساك تفهمين، وبنظرة عنوانها اتراني اشبة ذلك الكون بأسره، نظر إليها اخر نظرة فقال بل انتي حياة لوكنتي تسمعين تجعل من رجل مثلي يسكن قبره إذ لم يعطيه امثالك عمره، فاعادت له النظرة وكأنها تقول افسح الطريق لاعبر بدون ضيق فمثلي أمامك يفقد صبره، تنحى عنها جانبا ليفسح لها الطريق فتوقفت إلى جانبه بعنوة، فمد يده بدون ماخجل او حيره ونظره يقول امسكي فامسكت بها فاكمل الاثنان المسيرة
مجرد نظرة
بقلم فاطمة غزواني-
محافظة العيدابي