امتدادًا للأعمال التنفيذية لمبادرة “وطن الذوق” التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – أمير المنطقة الشرقية – الرئيس الفخري للجمعية، ينطلق برنامج “ذوقيات وافد” بالشراكة بين الجمعية السعودية للذوق العام، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وإدارة الجوازات بالمنطقة الشرقية، وفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية، والهيئة الملكية بالجبيل، حيث يستهدف الوافدين، ومختلف شرائح المجتمع السعودي.
وأوضح المدير العام للجمعية عبدالعزيز المحبوب أن أهمية وجود برنامج كذوقيات وافد تأتي كون الوافدون يشكلون نسبة كبيرة من سكان المملكة العربية السعودية، ويعدون أيضًا جزء مهم من الرحلة التنموية للمملكة في مختلف المجالات التي تسعى رؤية 2030 لاستهدافها، حيث يقدمون من عدة دول وثقافات متعددة؛ لذا يسعى برنامج “ذوقيات وافد” لتعريف الوافدين بالذوقيات العامة المرتبطة بالقيم الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي، بالإضافة إلى الأطر التشريعية المتعلقة بذلك، ومن جانب آخر العمل على تثقيف المجتمع حول ذوقيات التعامل معهم بما يعكس سمات المواطن السعودي، وقيمه الذوقية العالية، وذلك لتعزيز ارتباط الوافدين المقيمين بالمجتمع السعودي بما يشكل التناغم والانسجام معه، مبينًا انتهاء الجمعية من التحضيرات النهائية للبدء بالتنفيذ وإطلاق البرنامج ميدانيًا بالتحالف مع شركاء البرنامج، حيث تم وضع الخطة التنفيذية وفق آلية عمل تضم ثلاثة مراحل، تبدأ بإعداد ونشر استطلاع الرأي القبلي لقياس الممارسات الحالية، والذي تم ترجمته إلى ما يقارب عشر لغات بالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالجبيل، حيث نشر في عدة مقرات لتواجد الوافدين بصورة كبيرة كالجبيل ورأس الخير، ومكاتب العمل، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليليها دراسة وتشخيص نتائج الاستطلاع، لتنظيم حملة إعلامية توعوية بناءً عليها وتستمر طوال فترة تنفيذ البرنامج عبر الصحف وكذلك الإذاعة والتلفزيون؛ حيث لا يخفى علينا الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في سرعة النشر والتثقيف، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا لنشر بطاقات تثقيفية لمختلف شرائح المجتمع، ثم تنطلق بعد ذلك المرحلة الثانية بالتوعية الميدانية من خلال ورش عمل تقام في عدة مواقع محددة، وكذلك توزيع النشرات التثقيفية في مواقع مهمة كالمطارات والمنافذ الحدودية؛ كونها أولى محطات وصول ضيوف المملكة وتعد واجهة مهمة تمثلها، وكذلك داخل المواقع التي تحظى بتواجد مختلف شرائح المجتمع مثل الأسواق والمساجد، بالإضافة إلى مكاتب الدعوة والإرشاد، والتوعية أيضًا منذ النشء في المدارس، وحرصًا على انتشار رسالة البرنامج وفق نطاق واسع سيتم كذلك استثمار شاشات الطرق في نشر الرسائل التوعوية، وصولًا للمرحلة الثالثة التي تعمل على نشر استطلاع الرأي البعدي لقياس أثر عمل البرنامج، ثم دراسة وتشخيص هذه النتائج، منوهًا أن “ذوقيات وافد” يعد المرحلة الأولى لبرنامج ذوقيات السياحة الذي سيتم إطلاقه بحلول نهاية هذا العام بمشيئة الله، وذلك انطلاقًا من الاهتمام المشترك في نشر ثقافة الذوق العام والحرص على نمو العلاقات الإيجابية بين الوافدين المقيمين والمواطنين.