عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن الأضحية واجبة على الموسر عند شيخ الإسلام ابن تيمية وأبي حنيفة؛ مؤكدًا أن إمساك المضحّي عن حلق شعره وتقليم أظافره في عشر ذي الحجة، أمرٌ مستحب وليس واجبًا.
وقال “المطلق”: هذه القضية أعطيت أكبر من حجمها، والشيطان وسوس للبعض في هذه القضية؛ حتى أن معلمة منعت زوجها من المبيت عندها لهذا السبب.
وأضاف “المطلق”، في معرض الإجابة على أحد المستفتين في مقطع فيديو: “الذي يريد أن يضحي من الناس نوعان، النوع الأول هو من يريد أن يضحي عن أمه أو أبيه أو جده أو أحد من الناس؛ فهذا لا يمسك، والنوع الثاني هو من أراد أن يضحي عن نفسه وأهل بيته فيمسك”.
وأردف: “هذا الإمساك سنة، فيستحب أن يمسك لينال الشعر نصيبه من الأجر، لكن هذه السنة الناسُ يعطونها أكبر من حجمها”.
وتابع: من الغرائب الآن أن بعض الناس يقول لست مضحيًا! لماذا؟ قال: سأحلق لحيتي؛ فيجتمع عليه ذنبان ذنب حلق اللحية وذنب عدم الأضحية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الأضحية: “من كان له سعة ولم يضحِّ فلا يقربن مصلانا”، ولهذا ذكر ابن تيمية ورواية عن الإمام أحمد ومذهب الحنفية أن الأضحية واجبة على الموسرين، ويستدلون بهذا الحديث، كما يستدلون أيضًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “على أهل كل بيت أضحية”.
وقال “المطلق”: لماذا نترك هذا من أجل ذا؟ هذه وسوسة شيطان، عندك حسنة واحدة وسيئة واحدة، فكونك تقول: سأحلق لحيتي لذا لست مضحيًا؛ يعني إذا لم تضحِّ هل يجوز لك حلق اللحية؟! حلق اللحية ما يجوز”.
وأضاف: نشاهد الناس من الآن بدأوا يتساءلون: أنا حلقت رأسي؟ والنساء يتساءلن أنا مشطت شعري؟ يا إخواني المرأة تمشط شعرها وتسرحه برفق، فإذا سرحته برفق فلا بأس بذلك.
وأردف: أغرب حادثة مرت عليّ، أن امرأة “معلمة” أرادت أن تضحي فمنعت زوجها أن ينام معها، وبعد أن مضت خمسة أيام ثم ستة أيام ثم سبعة أيام اشتكى زوجها قائلًا: والله يا شيخ منعتنا؛ مما عاد تنام معي، تقول سأضحي”.
وتابع: “ليس لهذا دخل، يا إخواني هذه وسوسة إبليس؛ فالمرأة تمارس جميع أعمالها في بيتها إنما لا تقص شعرها ولا أظفارها إذا دخلت العشر إن كانت ستضحي”.