السبت, 21 جمادى الأول 1446 هجريا, 23 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم السبت, 21 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

المشاهدات : 50370
التعليقات: 0

((فريضةالحج))

((فريضةالحج))
https://www.alshaamal.com/?p=222157

بسم الله الرحمن الرحيم

أمر الله تعالى نبيه وخليله ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل ببناء الكعبة المشرفة قال تعالى (وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل )وبعد الفراغ من بنائها أمره ان ينادي بالناس بالحج كما في الاية الكريمة ( وأذن في الناس بالحج ياتوك رجالاً وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق ) فقال عليه السلام ياربِّ وماذا يبلغ صوتي فقال تعالى عليك النداء وعلينا البلاغ فصعد على جبل ابي قبيس فنادى بالحج الي البيت العتيق فأسمعه الله تعالى لمن هم بأصلاب الرجال وارحام النساء فلبوا لبيك اللهم لبيك وهي تلبية الحجيج والمعتمرين الي يوم الدين وفرض الله الحج بالاسلام كركن من أركانه قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) ومن رحمة الله تعالى بالعباد ان فريضة الحج تسقط عن من لا يستطيع الي تأديته سبيلا لمرض اوفاقه اوخوف أوقهر اومنع وجعلها سبحانه مرة واحدة في العمر كفرض على المستطيع فالله تعالى عليم حكيم يعلم بعلمه الازلي بأنه لن يكون باستطاعة جميع الناس الحج سواء من الناحية الماديه كالنفقة والوسيلة او من الناحية الأمنية التي ربما ساد فقدانها في ازمنة كثيرة تتخللها فترات أمن منقوصة في كثير من الحقب الزمنية فمن خاف على نفسه وماله وعرضه سقط عنه الواجب برحمة الله تعالى وقد تعرض البيت العتيق في أزمنة فارطة لفقدان الامن وللعبث والهدم نتيجة لنزاعات سياسيةوتخريب وحروب وقد أنتزع القرامطة الحجر الاسود واخذوه وذهبوا به الي بلادهم بعدما روعوا الحجيج وقتلوا من قتلوا منهم ومن مرتادي البيت الحرام والعاكفين فيه والركع السجود فكان الحج اليه في تلك الحقب بين مدّ وجز وخوف وطمع ويسر وعسر للأسباب أنفة الذكر .
وبرحمة من الله وفضل قيض لبيته وحرمه وبلده ومرتاديه من العمّار والحجاج والزوار هذه الدولة المباركة التى انعم الله بها على الاسلام والمسلمين بتمكينه سبحانه وتعالى مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود من إقامة هذه الدولة على احب بقاع الدنيا إلي الله سبحانه وتعالى حيث كان همّ الملك عبد العزيز وشغله الشاغل رفعة الاسلام وعمارة الحرمين الشريف وتأمينهما وبالتالي تأمين الحجاج والمعتمرين والعاكفين والزوار من أن يمسهم مايعكر صفو عبادتهم من خوف اوجوع اومضايقات فقد انتفي انتفاءاً كاملا الخوف وكل مامن شانه إعاقة تأدية هذه الشعيرة العظيمة وصار السبيل الي البيت العتيق سالكاً وآمناً كما لم يكن من قبل بفضل الله تعالى ثم بجهود واخلاص حكام هذه البلاد وجعلهم شعيرة الحج وتأديتها بأمن وأمان ويسر وسهولة هدفهم الاسمى وجل بل وكل اهتمامهم وعنايتهم ورعايتهم منذ قيام هذا الكيان المبارك في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى حتى يومنا هذا في عهد الملك سلمان ايده الله ومد في عمره فأين كانا الحرمين الشريفين وكيف صارا وكذلك المشاعر المقدسه من حيث العمارة والسعة والخدمات الهائلة التي ترصد لها مليارات الريالات من غير شح ولا تقتير ولا تتأثر مخصصات الحرمين الشريفين والمشاعر الَمقدسة بأي عجز اقتصادي اوهزة مالية حتى ولو توقفت المشاريع الاخرى فعمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمات الزائرين والمعتمرين والحجاج أولوية لا تتوقف ابدا مهما كانت الظروف والامر هذا لايحتاج سرد شواهد فكل منصف وقوّال للحق يرى هذا بالعيان والحقيقة لاتحجب بغربال وهذه حقائق لاتحجبها الادعاءات المغرضة الفاسدة والحاسدة والحاقدة على هذه البلاد وحكامها وشعبها الراعين للدين الحافظين للشرع وشعائره في كل مناحي الحياة ومنهاهذه الفريضة التي شاء الله تعالى وبأمره ان تكون بمثابة مؤتمر إسلامي عالمي سنوي كبير برعاية وإعداد وتنظيم المملكه العربيه السعوديه وبجهود جبارةتستعصي على غيرهاحيث تستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار سنويا بتنظيم رائع ومهيب ينعم ويتمتع به ضيوف الرحمن دون الاحساس بأي نصب اوتعب اوخوف اوجوع بل ربما وجدوا من الرفاهية والمتعة مالم يجدوه في اوطانهم وفي بيوتهم وضياعهم .
ألم نرى جميعا ما تزخر به المشاعر المقدسه من وسائل كشف العنت والمشقة بتسخير سبل ووسائل الراحة والاطمئنان فيما لا يخطر على بال احد قبل هذا العهد الزاهر الميمون فماذاعسانا نذكر ونسرد من توسعات هائلة في مرافق الحرمين الشريفين إلى الساحات الفسيحة والطرق الحديثة الميسرة والمطارات والمواني وسكك الحديد وشتى انواع المواصلات والاتصالات ووسائل تخفيف الحرارة اللاهب بجميع الوسائل الممكنة التي تلطف الجو في المشاعر والميادين والساحات للحجاج كالتشجير والترطيب بالمياه والرذاذ الذي يعانق ضيوف الرحمن في كل موقع وفي كل مرفق وميدان
هذا غير اهتمام هذه القيادة الموفقةالمعنوي والحسي والروحي كونهم يتركون الدعة والراحة في قصورهم وبين اسرهم ويأبوا الا ان يكونوا مع الحجاج والمعتمرين قلباً وقالباً في المشاعر سواء بالحج اوفي شهر رمضان المبارك أليس هذه من أكبر المناقب وأجل المزايا المتعددة لهذه الاسرة المباركة الكريمة ادام الله تعالى ملكهم وعزهم ورفع قدرهم وثبت أقدامهم لعز ونصرة الاسلام والمسلمين وخدمة دين الله القويم ورعاية عباده المؤمنين فوق كل أرض وتحت كل سماء
ولانامت أعين الجبناء والناعقين والمرجفين والحاقدين والحاسدين مطايا أعداء الدين والامة والوطن .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبه /بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٤/١٢/٢ للهجرة

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>