الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين امتثل لأمر ربه فكان خير معلم، علم من الجهالة وهدى الله به من الضلالة أمر بالعلم أمته فقال: ” العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ” وقال: ” تعلموا من المهد إلى الحد ” فأنزل الله عليه سورة القلم إعجازا وتعظيما لشأنه .
إلى ينابيع الحكمة وشعلة المعرفة أينما حلوا وارتحلوا هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم، هنيئا لكم نجاح طلابكم وطالباتكم ، أرفع قبعتي لكم ولعطائكم. وأصافحكم وأشد على أياديكم لمزيد من العطاء والتفاني في نشر العلم في المجتمعات.
يا شمعة
في زوايا “الصف” تأتلق تنير درب المعالي وهي تحترق
لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره ، أيا معلّم يا رمز الوفا
سلمت يمين أهل الوفا، يا خير من صدقوا
لا فضّ فوك فمنه الدر منتشر
ولا حرمت فمنك الخير مندفق
ولا ذللت لغرور ولا حليف
ولامست رأسك الجوزاء والأفق
يد تخط على القرطاس نهج هدى
بها تشرفت الأقلام والورق
تسيل بالفضة البيضاء أناملها
ما أنضر اللوحة السوداء بها ورق
للشاعر أحمد شوقي بيت واسع الشهرة عند جميع الناس كباراً وصغاراً يرددونه:
قم للمعلم وفه التبجيلا – كاد المعلم أن يكون رسولا
ولكن لا يكمل المعنى ، فيتضح المقصد بالاطلاع على ما بعده من أبيات:
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
فما أعظم دور المعلم فهو الذي يبني الطباع قويمة-
وهو الذي يبني النفوس عدولا،
ويقيم منطق كل أعوج منطق ويريه رأياً في الأمور أصيلا.
ويقول ابراهيم طوقان بعد مدة متألماً من كثرة أخطاء الطلاب ومن معاناته:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي قم للمعلم وفه التبجيلا
يا من يريد الانتحار وجدته أن المعلم لا يعيش طويلا
ويبالغ نزار قباني في كيفية تعلمه فيقول:
لشعرك فضل عظيم علي، يشابه فضل السحابة، فمنه تعلمت علم الكلام وعنه أخذت أصول الكتابة.
“أيها المعلمون ، أيتها المعلمات”
فأنتم المورد العذب لكل ظامئ والموئل الآمن الذي يحتضن كل من أتعبته الحياة ، فصار حائرا في أمره، ومشَوِشا فكره.
إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم للطلاب والطالبات
يجعلكم مثالا يحتذى ، وهاديا يرتجى ، ويهتدى إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه، وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشد الهدى، فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئا لكم هذه المكانة الرفيعة.
شكر أ لكم بحجم السماء، تقديرا وعرفانا لكل معلم مخلص أمين
يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عز وجل ، ممتثلا أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: ” تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة “.
إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة ، فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولا تزدهر إلا ببقائهما.
قال حكيم تعلموا العلم فإن كنتم سادة فقتم ، وإن كنتم وسطا سدتم، وإن كنتم سوقة عشتم.
فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى نور العلم والفهم، ومن حول الشبهات إلى جنات القربات، اللهم اغننا بالعلم وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافية، ونسألك الإخلاص في القول والعمل والخلاص في الدنيا والآخرة.
أيها المعلم ،أيتها المعلمة: للنجاحات أناس يقدرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا نقدّر جهودكم المضنية، فأنتم أهل للشكر والتقدير..
فوجب علينا تقديركم فلكم منا كل الثناء والتقدير الذي يساوي حجم عطاؤكم اللامحدود.
وبعد………..تنهض الأمم بالعلم الذي هو أقوى سلاح عرفته البشرية ويلعب المعلمون دورا هاما في نهضة بلادهم، حيث أن التعليم يرفع مستوى الوعي والثقافة عند الأفراد، ويدفعهم نحو تغيير مستقبل وطنهم إلى الأفضل، ولكي يقوم المعلمين بدورهم على أكمل وجه ينبغي تهيئة الظروف الملائمة لهم ، لكي يؤدوا عملهم على أكمل وجه،
ويساهموا بدورهم في رفعة بلادهم.
@halabi_al
*معلمة سابقة
*عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
*سفيرة الإعلام العربي