أكد معالي نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط؛ بأنه يتم إصدار حوالي مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونية للحج في وقتٍ قياسي في موسم هذا العام 1444هـ.
وأضاف أنه تم إصدار التأشيرات من خلال منصة وزارة الخارجية الإلكترونية عبر التكامل الإلكتروني مع وزارة الحج و العمرة، بمنظومة تكاملية لا يوجد مثيلها في العالم.
وأشار إلى أن معايير قياس نجاح الحج تتمثل، في ثلاثة معايير أساسية هي: أمن وسلامة وصحة الإنسان، إلى جانب أن إدارة الحج والأمور التنظيمية تنعكس على توفير المناخ الملائم لضيوف الرحمن في أداء مناسكهم بكل راحة واستقرار.
وأوضح معاليه خلال اللقاء الذي نظمه فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة؛ أن التحدي الكبير الذي تم مواجهته الوزارة سابقا هو عام 1441هـ؛ عند تفشي فيروس كورونا والاكتفاء بأعدادٍ محددة في أداء الحج من الداخل، بالاضافة إلى توفير خدمات تتوافق مع طبيعة الحجاج وأعدادهم والبيئة التي يتم فيها الحج.
وواصل أن العمل في هذه الأوضاع كان من خلال منظومة واحدة، من مختلف الجهات للحفاظ على صحة الحجاج، من تفشي هذا الوباء وتحقيق معدلات نجاح مرتفعة.
وبين أن جاهزية وزارة الحج والعمرة في الموسم بدأت منذ انتهاء موسم الحج السابق؛ وترتبط جاهزية الوزارة بالقطاعات الأخرى ذات العلاقة؛ وقد تم تدشين المنصات الرقمية لتقديم طلبات حجاج الداخل مبكراً قبل بدء الموسم بـ 6 أشهر.
ونوه معالي نائب وزير الحج والعمرة بالتقنية وتوظيفها في مختلف أعمال الوزارة؛ والتي تعد الشريان الرئيسي لها؛ وخاصة فيما يتعلق بالمسارات الإلكترونية؛ التي تعني المنصة التي تتوجه عبر أثير الإنترنت؛ لتسجيل طالبي الحج عليها واختيار نوع الباقة والدفع لكامل رحلة الحج، إلى جانب توفير كافة الخدمات التي يتعرف عليها الحاج من التغذية والسكن والنقل؛ حيث تتكامل فيها كافة الإجراءات من عدة قطاعات.
وأفاد أن برنامج “نسك” تم تطبيقه منذ السنة الماضية، لخدمة عدد من حجاج الخارج، مضيفاً أن الوزارة اعتمدت على أداء غالبية أعمالها تقنياً؛ ولكنها لم تغفل الجانب الغير تقني، ولكن بتنفيذه بروحٍ إبداعية وتفاني كبير من كوادرها البشرية المؤهلة في خدمة ضيوف الرحمن؛ الذين يستشعرون أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ وأمانة؛ ومن ذلك الاعتماد على الألوان في توجيه الحجاج وتنقلاتهم عن طريق اضاءات الليزر وتلوين الشوارع المؤدية إلى وجهات أداء الحج.
ونوه الدكتور مشاط بالقضاء على الحج غير النظامي؛ وتأدية من تبقى من معتمري الخارج للحج حتى وإن كانت إقامتهم نظامية؛ واعتماد التوعية لهم بعدم نظامية ذلك عبر رسائل الجوال القصيرة “SMS”؛ ومن يؤدي الحج منهم سيكون عرضة للمخالفة، مشيراً إلى أنه تم وضع 5 نقاط لنقل الحجاج من منى إلى الحرم وفق مسارات محددة.
وبين أن صلاحية تأشيرة العمرة لا تعني أداء الحج لهذا العام، وأن هناك تنسيق مع الجهات الأمنية في وزارة الداخلية لمواجهة المخالفين.
وقال إنه يفترض على المستفيدين من تأشيرة العمرة المغادرة في 29 ذي القعدة الماضي، مضيفاً أن الوزارة تؤكد على المتقدمين للعمل في الوظائف الموسمية أن تكون عبر المنصات الرسمية.
وأشار إلى أن طول أسطول حافلات الحج يزيد عن 360 كم بوجود 19 ألف حافلة تعمل بأنماط متعددة بالنقل الترددي الذي ينقل أكثر من 800 ألف حاج برد واحد وبردين وعن طريق القطارات.
وبين المشاط أن الوزارة أرسلت مندوبين من خلال مبادرة جسور التي تعني برصد أراء المستهدفين من بعثات الحج لبيان طبيعة الأعمال والتنظيمات والضوابط والظروف في موسم الحج.
وألمح مشاط إلى الوزارة تعمل مع شركة كدانة على تطوير خدمات الحج في المشاعر، بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في الحج ومساهمته في التنظيم والتسهيلات المقدمة للحجاج.
وتحدث نائب الوزير عن منظومة العمل لدى الوزارة بالعمل تحت ظل فريق واحد وبصورة جماعية متكاملة، مشيراً إلى أن الحج يتم وفق عملية تكاملية مع مختلف الوزارات والجهات المشاركة.
هذا وقد شارك في اللقاء مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة، فهد الإحيوي، وعدد من الأعضاء والإعلاميين، عبدالله الزهراني، وحاتم العميري، وهاني اللحياني، وبندر نواب، وجوري البلادي، وإبراهيم المجحدي، ومدير إدارة الإعلام بوزارة الحج والعمرة، تركي الخلف.
وفي نهاية اللقاء قدم مدير الفرع درع تذكاري لمعالي نائب وزير الحج والعمرة، بهذه المناسبة المباركة.
