غادر مدرب فريق المبارزة بنادي العدالة في الأحساء الكابتن علي العبيد شقته مساء الجمعة الماضي مع زوجته، في قرية العمران شرق الأحساء، بعد وجبة العشاء الأخيرة مع أبنائهم الأربعة، (هبة 10 سنوات، حسين 9 سنوات، ليان سنتان، رهف سنة واحدة)، الذين قضوا جميعهم، إثر اندلاع حريق في الشقة ترجح مصادر بأنه نتيجة انصهار لأحد أفياش مكيفات الشقة.
وبعد أن اطمأن الوالدان على أولادهما، من خلال توجههم للنوم، غادر الوالدان الشقة، لساعة من الزمان ثم العودة، ولكنهما وجدا الشقة مشتعلة، والدخان يتصاعد من النوافذ، وسط ذهول من جميع الحاضرين، ولم يصدقا ما حدث.
وقع الصدمة كان قويًا على الوالدين وأسرتهما وأبناء القرية بقرية العمران.
لسان حال الكابتن علي، الذي يجيد فنون المبارزة، ينطق بالكثير من كلمات الأسى والحزن: «لو كنت حاضرًا لبرزت للحريق قبل أن يلتهم أولادي».
تحدث عم الأطفال الأربعة خليل إبراهيم العبيد لـ«عكاظ»، بصوت خيم عليه الحزن، قائلا: «الفقد كبير والمصاب جلل، إنا لله وإنا إليه راجعون، ما حدث فاجعة كبيرة، فقدنا فيها أطفالا في عمر الزهور، ولكن نحمد المولى عز وجل على قضائه وقدره».
وأضاف: «إجراءات تسليم الجثامين لدى الجهات المختصة، ومتى ما تم تسليمها سيتم إعلان وقت الصلاة والدفن».
وأوضح ابن عم الضحايا علي العبيد لـ«عكاظ» أن الحريق وقع ليلة السبت في الحادية عشرة مساءً والأطفال الأربعة في شقتهم الواقعة بقرية العمران التابعة لمحافظة الأحساء، وأشار إلى أن والد ووالدة الضحايا كانا خارج المنزل وقت حدوث الحريق.
من جانبه، أعرب وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، عن خالص التعازي وصادق المواساة للكابتن علي العبيد في وفاة أبنائه، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم برحمته، ويسكنهم فسيح جناته.