نقابل في هذه الحياة وجوهاً ونودع أخرى بعد أن نخوض معهم كثيراً من تجارب الحياة ، البعض يبقى محافظاً على بريقه كالذهب والبعض سرعان ما يأكله الصدأ وهناك نوعٌ آخر يقف محائداً بين الإثنين وهو الذهب الذي يأكله الصدأ بعد فترة من الزمن لتكتشف أنك كنت تمتلك خردة حديد مطلية بالذهب .
الغدر سيف الجبناء ، لا شك مؤلم!! وخاصةً عندما يكون من أشخاص كنت سبباً ذات يومٍ في نجاحهم .
“من جعلك تغدر بصديقك سيغدر بك ذات يوم”..
أخبرتني الحياةُ ذات يومٍ أن أقف جانباً وأشاهد نهاية الغادر وأبتسم ثم أكمل طريقي…
*لعلنا نستدل بقصص العرب فهي كثيره في الحياه ومعبره*
لكن هنا استعرض جزءا من قصه مسلسل الزير سالم فلنا فيها عظه وعبره خاصه عندما استجار به شرحبيل وسرق حصانه الاصيل ….
والخيول العربيه الاصيله تعرف خيالها ولا تسمح لشرذمة القوم من امتطائها وركوبها كحصان الزير اما البغال فهي متاحه للجميع …
-(كان حصانا جميلاً وفياً اصيلاً ضرب لنا اروع الامثله …)-
وفي الاخير كان الجميع يحب الزير لانه على حق ، وبصبره واسراره على حلمه ووعده لاخيه واهله كسب كل المعارك رغم كل ما تعرض له من خداع ووشايه وغدر
كان رجلا عربيا ذو مروءة وشهامه صادقا ووفياً بالعهود……
ربما كان يوما خالدآ في الذاكره و اول جمعه لإجتماع الاطراف ولكن هناك يوم جامع لا ريب فيه ولن تدوم تلك القشور ويبقى اللب والاساس ..فما بنيّ على حب النفس والخداع مصيره للزوال .. أخيرآ اقولها بكل فخر (لا تستجير بي وتخدعني…)