البعض من الناس سليط اللسان بذيء الكلام فاحش القول وعندما يدخل مجلسا او مكانًا فالكل يقوم بمداراته والتودد له والتبسم في وجهه وذلك اتقاءً لشره وحتى يسلم منه .
صاحب الكلام القبيح يكون طويل اللسان في الباطل ويكون نمامًا ودائمًا يقع في الغيبة ويغتاب الناس ويذم الناس ويحقد عليهم ويحسدهم ولهذا حذرنا الله عز وجل في محكم التنزيل في قوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
ومن صفات طويل اللسان حاد الطباع ولهذا الكل يتجنبه ويبتعد عن الكلام معه ويحذر من مواجهته .
ومن الناس من عوّد لسانه على السباب والشتم واللعن ولديه مقولة دائمًا يقولها (اللي في قلبي على لساني) وهي مقولة خاطئة وهذه تدل على ان قلبه ممتلئ “بالبغضاء ليس دين ولاعقل ولامروءةولهذا يتجنبه الان اتقاءً لشره وخوفًا من لسانه .
عن عائشة قالت: ” استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالتعائشة: وأنا معه في البيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس ابن العشيرة ، ثم أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة: فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فلما خرج الرجل، قلت: يا رسول الله! قلت فيه ما قلت ، ثم لم تنشب أن ضحكت معه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره ).
بقلم ابراهيم النعمي-جازان