أختتمت في جمعية البر بجدة اليوم دورة (المهارات المهنية في القيادة من خلال التغيير) التي قدمها معهد قمم الرواد للتدريب لمنسوبي الجمعية –
مسؤولين وموظفين- ضمن برنامج (مهارات) المدعوم من صندوق الموارد البشرية (هدف) بالتعاون مع جامعة أم القرى.
تضمنت الدورة التي قدمها خبير إعداد القادة ومستشار التواصل الإنساني وتطوير المنظمات (كوتش) واستشاري التطوير الذاتي الدكتور محمد شاكر بشير عدداً من المحاور، حيث كان محورها الأول مدخلاً لمناقشة ماهية التغيير التنظيمي وضرورته وحتميته، فيما تم في محورها الثاني تقديم نماذج عالمية متعددة كمرجعية للتغيير مع الشرح والتدريب والتطبيق العملي لتنفيذ خطوات مشاريع التغيير خطوة خطوة، بينما تناول المحور الثالث مفهوم (مقاومة التغيير) ولماذا يرفضه البعض وكيفية ترويض هذه المقاومة، أما المحور الرابع فقد توقف فيه المدرب مع أنماط قادة التغيير وأيها أنسب لتوليه، مجيباً على سؤال: كيف نصنع القائد التغييري الذي يكون إما قائداً تحويلياً أو قائداً يحمي صفات (القيادة المستدامة).
وقال مدير إدارة الدعم المؤسسي بالجمعية الأستاذ خالد ضيف الله الزهراني: “إن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات التي يقدمها برنامج (مهارات) لمنسوبي الجمعية والتي تم الإعلان عنها مؤخراً بهدف تعزيز مهاراتهم المعرفية والتخصصية في ظل حرص الجهاز التنفيذي للجمعية على تطوير وتحسين أداء منسوبيها وتنمية قدراتهم الوظيفية”. مبيناً أن “هذا البرنامج التدريبي الذي سعت الجمعية الى الاستفادة منه جاء امتداداً لحرص إدارة الجمعية على تطوير أساليب العمل وتنمية القوى البشرية وفق المستهدفات الاستراتيجية للجمعية التي تسعى الى رفع مستوى أداء العاملين بما يعزز الإنتاجية ويزيد من فاعلية اضطلاع الجمعية بأدوارها ومسؤولياتها المجتمعية”.
من جانبه أكد مقدم الدورة الدكتور محمد شاكر بشير أن هذه الدورة ليست دورة تقليدية بل هي دورة نحرص من خلالها على التأسيس الحقيقي للمشروع التغييري على أرض الواقع وفق أسس علمية، حيث قدمنا في هذه الدورة آخر مستجدات ومتطلبات التغيير استناداً إلى أبرز التجارب والممارسات العالمية.
وختم الدكتور محمد بشير بالقول: “سعدت بحجم الاستجابة من المشاركين وما أبدوه من حرص على معرفة أدق التفاصيل في هذا الجانب، وقد تجسد ذلك في مداخلاتهم الواعية، خاصة خلال التطبيق الذي تم تنفيذه والذي ركزنا فيه على كيفية قيادة المشروع التغييري أو المشاركة فيه”.
يُذكر أن برنامج مهارات الذي أطلقته جامعة أم القرى ممثلة بمعهد البحوث والدراسات الاستشارية بالشراكة مع صندوق الموارد البشرية (هدف) والشركة العالمية لحلول الأعمال هو برنامج يهدف الى تعزيز المهارات المعرفية والتخصصية لموظفي القطاع الخاص والقطاع غير الربحي من خلال عدد كبير من البرامج التدريبية، حيث يوفر البرنامج عدداً من الدورات التدريبية في المهارات العامة والمهنية ويعمل على تعزيز الإدراك المعرفي لدى العاملين بسوق العمل مع ربط الموظف من خلال المهارات التي يتلقاها بمهامه الوظيفية، مما يمكّنه من تنفيذ مستهدفاته التي تدعم استقراره العملي.