التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، مفتي جمهورية مصر العربية، فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام.
وجاء ذلك بمقر انعقاد المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم “تواصل وتكامل”) المنعقد حالياً بمكة المكرمة، بمشاركة علماء ومفتين من 85 دولة حول العالم.
وفي مستهل اللقاء رحب معالي الوزير بالمفتي علام متمنياً له طيب الإقامة في بلده الثاني المملكة العربية السعودية، وقضاء أيام جميلة بجوار البيت الحرام، مشيداُ بعلمه واعتداله ووسطيته وما لهذا من أثر بالغ كونه مفتي دولة عربية وإسلامية كبرى.
وبيّن معاليه أن هذا المؤتمر سيكون له أثر كبير في وحدة الكلمة ووحدة الصف والعمل الصالح الذي سينتج عنه، “والذي نسعى جميعاً لتكريسه خدمة لرسالة الإسلام والمسلمين.
وتابع آل الشيخ أن المؤتمر سيسهم في الوقوف أمام مهدداته ممن يسيئون لهذا الدين ويشوهون صورته الناصعة، سواء كانوا من أهله، أو من غيرهم ممن يحمِل فكر الغلو والتطرف والإرهاب ويدعم العنف، أو ممن يحمل فكر الانحلال”.
وحذر “آل الشيخ” من محاولات تسيس الدين واستغلاله لمصالح حزبية أو شخصية، ما يستوجب تضافر الجهود في التصدي لهذه المحاولات، والسعي إلى تعزيز خيرية الأمة التي لا تتحقق إلا بتعزيز التعاون والتواصل والتكامل على جميع المستويات.
من جانبه، أكد فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام، أن هذا المؤتمر يكتسب أهميته من عدة أمور، أولها الرعاية الكريمة له من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهذا يعطي المؤتمر قوة ويعطينا الدافع إلى أن نعي قضايانا جيداً وندرك مدى التحديات التي تواجهنا جميعاً نحن علماء الأمة
وأضاف مفتي مصر أن المقام الثاني في المؤتمر هو انعقاده في مكة المكرمة العزيزة على قلب كل مسلم، وهذا يعطيه قوة كبيرة وريادة في العطاء ليس فقط على مستوى المملكة، ولكن على مستوى العالم الإسلامي كله.
كما بين فضيلته أن الأهمية الثالثة للمؤتمر تكمن في عنوانه الذي يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم لقوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم).
واختتم مفتي مصر : “وأظن بأن هذا الفهم الدقيق للإسلام في صورته الحقيقية الناصعة، التي ورثناها عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانطلقنا بهذا الفهم الرشيد السديد إلى آفاق بعيدة، فإننا نبّلغ هذه الرسالة العظيمة للبشرية جمعاء.”