قدمت جامعة الأمير محمد بن فهد خلال المرحلة الأولى للبرنامج الأكاديمي الذي أطلقته عام 2019م لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية ٢٠ منحة دراسية بالكامل للطلاب من الجنسين، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية لتقديم العلم والمعرفة لجميع شرائح المجتمع .
وتم اختيار المتقدمين للبرنامج بعد إخضاعهم لاختبارات تحديد المستوى باللغة الإنجليزية والمهارات الأساسية، والاختبارات اللازمة لتحديد حالاتهم البصرية وتقسيمهم إلى مجموعات متجانسة تسهّل من عملية تعلمهم وإكسابهم القدرات المطلوبة، في عدد من التخصصات الأكاديمية المختلفة، ودمجهم مع بقية الطلاب في برامج مختلفة مثل برنامج القدرات العالمية للتعلم مدى الحياة الذي يسهم في تأهيلهم على مواجهة متطلبات الحياة والتعامل مع تحدياتها بأسلوب علمي ممنهج، يستطيعون من خلاله تنمية معارفهم وخبراتهم وتطوير أنفسهم بأنفسهم.
وهيأت الجامعة مواقع دراسة الطلاب وجهّزت القاعات الدراسية والممرات والمصاعد وكل الخدمات اللازمة ليسهّل تنقلاتهم، ووفرت الكتب الدراسية بلغة برايل، إضافةً إلى تأمين أحدث أدوات تعليم ذوي الإعاقة البصرية من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتقديم تعليم نوعي وعصري يتماشى مع معايير الجامعة لهذه الفئة، ويضمن لهم مستقبلًا بعد تخريجهم، وستعمل على مساعدتهم بإكمال دراساتهم العليا أو توظيفهم سواء في الجامعة أو خارجها؛ وفقًا لمتطلبات المرحلة.
ويشارك هؤلاء الطلاب والطالبات في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجامعة، وفي الخدمات النوعية للمجتمع من خلال نادي رؤية الخاص بالطلاب المكفوفين الذي يسهم بالتعريف بهذه الفئة ودورها الاجتماعي، حيث استضافوا طوال هذه الفترة عددًا من الشخصيات الفعالة في المجتمع والمهتمة بشؤون المكفوفين.
يُذكر أن الجامعة قدمت هذا البرنامج ضمن عدد من البرامج النوعية الموجهة لخدمة المجتمع، وفق أحدث المعايير العالمية؛ بهدف إعدادهم ليس لسوق العمل فحسب؛ بل للحياة بشكل عام، من خلال تعليمهم القدرات اللازمة التي تمكّنهم من مواجهة تحديات وصعوبات الحياة .
أخبارالتعليم