أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا، أن التهيئة النفسية ضرورية للأطفال الصغار الجدد الذين يتوجهون للمدرسة لأول مرة غداً الأحد.
وتابع أن ذلك يزيل التوتر الطبيعي والبسيط الذي قد يتعرضون له بسبب التوجه إلى بيئة جديدة والالتقاء بالأطفال الجدد.
وبين أن جميع المدارس العامة والخاصة، تضع برنامجًا حافلاً لاستقبال الطلاب والطالبات الجدد أو في مختلف مراحلهم الدراسية، مما يساعد في تعزيز الانطباع الإيجابي والتحفيز والتشجيع في نفوسهم.
وقال إن طرق تهيئة الطلاب للعودة للدراسة نفسيًا تختلف من أسرة لأخرى وحسب سن الطفل والمرحلة الدراسية، فأكثر الأسر تحرص على تهيئة الطلاب والطالبات قبل بدء الدراسة بأيام من خلال اصطحاب الأطفال لشراء اللوازم المدرسية.
وأشار إلى أن ذلك يساعد الطفل على التهيئة النفسية للعودة للمدرسة ويزيد من حماسته ويجعله سعيداً وشغوفاً للتوجه إلى المدرسة، وبجانب ذلك تعديل مواعيد النوم لديهم.
وأضاف أن معظم الأطفال اعتادوا خلال الإجازة، على النوم متأخراً والسهر طوال الليل وعدم الانتظام في النوم، ولذلك قد يجدون صعوبة خلال أيام الدراسة الأولى في التأقلم على الاستيقاظ مبكراً، لذلك من الضروري تعويد الأطفال على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً.
وتابع “براشا” أن انتقال الطفل من البيت إلى المدرسة يعد من الأمور الهامة في العملية التربوية بشكل عام وحياته بشكل خاص، إذ ترجع أهمية هذا الحدث في العملية التربوية بتحقيقها أهم أهدافها وهو خلق الإنسان السليم نفسياً وصحياً وعقلياً وخلقياً واجتماعياً ودينياً، ويتحقق هذا الهدف بالتعليم الهادف من خلال مدرسة تسعى لتحقيق هذا الهدف وتجسيده واقعاً في نفوس أطفالنا الذين هم أمل اليوم ورجال الغد.
وواصل أنه يتوجب على الطلاب والطالبات الصغار والكبار بشكل عام الحرص على النوم والاستيقاظ المبكر ، فتبكير النوم هذه الأيام مهم جداً لتعويد الساعة البيولوجية على النظام الجديد وتجنب الاضرار الصحية التي تترتب بسبب عدم النوم المبكر ومنها الصداع ونعاس النهار والشعور بالكسل والخمول.
وقال إنه يجب على الطلاب والطالبات تقليل ساعات الجلوس على الأجهزة الإلكترونية والجوال، والحد من تناول مشروبات الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
واختتم تصريحاته أن ممارسة الرياضة بتخصيص نصف ساعة يومياً للمحافظة على الوزن المثالي، وهذا مهم أيضاً للأطفال اليافعين الذين زادت أوزانهم بعض الكيلوجرامات في الإجازة.