في إطار التحول الرقمي الذي لامس الأنظمة الإدارية بجمعية البر بجدة، ومخرجات برامجها الموجهة للفئات المستهدفة، والتي تعمل من خلالها على تمكين واستدامة العمل الخيري وتيسير بيئة الأعمال فيه، تعمل إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية على تقديم خدمة سريعة لهم وإنجاز معاملاتهم ومتابعة متطلباتهم ومقترحاتهم والعمل على مواصلة التطوير والتحسين وصولاً الى مرحلة رضا المستفيدين ومرحلة ما بعد رضاهم والتي تستند فيها على ابتكار أساليب جديدة أكثر فاعلية لتقديم الخدمة للمستفيد.
حرصُ ادارة خدمات المستفيدين على تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها يجسد أبعاد الرؤية التنموية في الجمعية لدعم العمل الاجتماعي والتي تحرص من خلالها على تقديم الخدمات المتكاملة والمعلومات والإجابات المتناسبة مع تساؤلات المستفيدين، مع الحرص على سرعة تقديم الخدمة للمستفيد في موقعه تقديراً لظروفه، بكل ما يترتب على ذلك من تعزيز ثقة المستفيدين والداعمين بالجمعية، عبر تبني أفضل معايير وممارسات تقديم الخدمة بما يساهم في تكوين قناعات إيجابية لديهم نحو جودة الخدمات وآليات تقييمها باعتبارها حقاً مكتسباً لهم.
وانطلاقاً من ذلك تحرص المنظومة الإدارية بالجمعية على ابتكار مفاهيم جديدة للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيد والقضاء على معوقات تقديم تلك الخدمات عبر التطوير والتحسين المستمر لها، وصولاً الى تحقيق رؤية الجمعية في أن تكون رائدة في تقديم العمل الخيري.
وتناغماً مع هذه التوجهات الإدارية تحرص إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية على التواصل مع المستفيدين وبناء علاقة متميزة معهم وتعريفهم بالخدمات المقدمة لهم وبناء نماذج لقياس رضا المستفيد وإعداد التقارير وتحليل النتائج مع متابعة الشكاوى والاقتراحات.
من هنا.. ركزت إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية –ضمن مهامها المتعددة- على تمكين الأسر المستفيدة والتي يتم عادة تسجيلها بعد إجراءات البحث والتقصي، وذلك من خلال تقديم حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، وصولاً الى توظيف أبناء تلك الأسر بهدف تحقيق جودة الحياة لهم والارتقاء بأنماط معيشتهم من خلال تهيئة البيئة الملائمة لذلك، وفق رؤية المملكة 2030.
وبالإضافة الى تقديم الدعم المالي لتلك الأسر عبر الرعاية والصناديق الوقفية وطلب مساندة أهل الخير، تقدم الجمعية الدعم اللوجستي من خلال الاتفاق مع عدد من الجهات لتقديم الفعاليات والندوات والبرامج التدريبية مجاناً لصالح الأسر والأيتام مع العمل على توفير التدريب والتمويل لتعلم حرفة أو مهنة، تساهم في تعزيز الاستقرار الأسري لتلك الفئات.
ووفق التقرير الإحصائي الأخير الذي أصدرته إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية عن أداء الإدارة خلال الفترة من 1 يناير الى 30 يونيو 2023 فقد تم صرف 4.3 مليون ريال مستحقات الكفالة الشهرية للأسر والأسر المعيلة، حيث استفاد من هذا المبلغ 1875 مستفيداً من تلك الأسر.
كما استفاد من المساعدات العينية عبر مستودع البر 730 فرداً.
كما تم دراسة وتحليل الاحتياج لعدد 2547 طالب مساعدة وصلت حالاتهم للإدارة من خلال قنوات التواصل المعتمدة بالجمعية أو من خلال القطاعات المعنية الأخرى.
وبين التقرير بأنه تم تقديم مساعدات من صندوق تفريج كربة لعدد 74 مستفيداَ بمبلغ 202.8 ألف ريال.
كما تم تسجيل 179 مستفيداً في برنامج كفالة أسرة للاستفادة من الدعم الذي تقدمه الجمعية عن طريق الكفلاء الداعمين لهؤلاء المستفيدين.
وعن برامج الغسيل الكلوي أوضح التقرير أن 4 مرضى كلى تم تسجيلهم لتلقي جلسات الغسيل الكلوي على نفقة الكفلاء.
وحرصاً من الجمعية على تعزيز المصداقية والشفافية، فقد تم تقديم 182 تقريراً للكفلاء الداعمين، تم فيها توضيح حالات الأسر والأيتام وما طرأ على أحوالهم من تغيير.
وتطرق التقرير الى نشاطات قسم (تمكين المستفيدين) حيث استقبل 7869 طلب دعم عبر نظام التسكين للموارد البشرية الخاص بالدعم السكني للأحياء العشوائية المزالة، حيث تم دعم 2089 مستفيداً من بين الطلبات عبر التحويل البنكي.
كما عرّج التقرير على الدورات التثقيفية والتوعوية والأسرية التي تم تقديمها، فأوضح أن 250 فرداً استفادوا من 517 من تلك الدورات المقدمة من المنصة السعودية.
وتم ترشيح 16 من أبناء الأسر لمنصة تميز للتدريب على اجتياز الاختبارات القياسية وترشيح 11 سيدة للتدريب في برنامج “أطايب” بجمعية الأيادي الحرفية.
إضافة الى قبول 3 من بين 17 مرشحاً للمعهد الصناعي الثانوي، بمكافأة شهرية مقدارها 700 ريال، حيث تتاح لهم الفرصة للاستفادة من برامج المعهد التي تؤهلهم للحصول على الوظائف بعد انتهاء فترة تدريبهم.
واختتم التقرير بياناته الإحصائية موضحاً بأنه تم ترشيح وتأهيل 10 أسر للاستفادة من معرض غرفة جدة الخاص باليوم الوطني، كما تم ترشيح 12 من أبناء الأسر عبر برنامج (تمهير) المدعوم من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
وما زالت جمعية البر بجدة تستهدف الفئات الأشد حاجة في المجتمع لتلبية احتياجاتها وتمكينها بعد دراسة حالاتها من خلال البحوث والدراسات الميدانية التي تقوم بها الباحثات العاملات في خدمات المستفيدين، والتي تشمل فئات المطلقات والأرامل وأسر السجناء وذوي الدخل المحدود ومرضى الفشل الكلوي وغيرهم،
وصولاً الى دعم وتمكين هذه الأسر وتحسين أنماطها المعيشية، إضافة الى تعزيز الصحة العامة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.