بهدف المشاركة الفاعلة في اليوم الوطني 93، و إحياء ليالي فن القلطة الجميلة وإعادته لعصره الذهبي، يجري حاليًا التحضير لإقامة عدة فعاليات أبرزها فعالية (المحاورة).
وسيلتقي بها 14 شاعرًا من عمالقة شعر المحاورة في المملكة، ويعد ذلك امتدادًا للقاءات فن القلطة والمحاورات التي أقيمت في كل من الرياض والطائف وأبها وغيرها خلال العقود الماضية والمسهمة في النهوض بشعر المحاورة والارتقاء بمستواه.
ومن الشعراء المشاركين بـالمحاورة سلطان الهاجري، وتركي الميزاني، ووصل العطياني، ومنيف منقرة، وصقر سليم، وعبدالله العلاوة، وعبدالله بن عتقان، وحامد القارحي، وعبدالحميد الفهمي، ومعتق العياضي، ومحمد العازمي، وفواز السعيدي، ومرهب البقمي، وباسل الشريف.
ولاقت الفعالية دعم وتشجيع من بلدية عسفان التي هيئت مرافقها، وجعلتها جاهزة لإقامة هذا النشاط وغيره سعيًا منها لتحقيق الأهداف المراد تحقيقها من خلال اليوم الوطني.
هذا وستقام العديد من الأنشطة ابتداءً من يوم الاثنين ١٤٤٥/٣/٣، والثلاثاء والأربعاء حيث دوري كرة الطائرة الشاطئية والذي ستكون بداية مبارياته من بعد صلاة المغرب، بينما يبدء مسرح الطفل والعروض الشعبية من بعد صلاة العشاء.
فيما تم تخصيص يوم الخميس ليلة الجمعة ١٤٤٥/٣/٦ لفعالية المحاورة، وذلك على ملعب بلدية عسفان بعد صلاة العشاء والدعوة للعموم وهناك مكان معد للنساء،
أما يوم الجمعة فسيكون لمسرح الطفل والعروض الشعبية، ويوم السبت سيكون الحفل الرسمي والختامي لليوم الوطني ٩٣، علمًا بأن الفعاليات والأنشطة تتم بالشراكة مع مؤسسة منبر الحجاز لتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات.
ومن جانبه ذكر رئيس بلدية عسفان، المهندس محمد عبدالملك البركاتي، أن عسفان تمتلك موقعًا متميزًا ومتوسطًا بين مكة والمدينة والمحافظات والمراكز، وفي ملتقى طرق مما جعل منها المركز الأمثل على الطريق بين مكة والمدينة لتقديم الخدمات بأنواعها.
ولفت إلى أن عسفان تمثل بيئة خصبة وواعدة لاحتضان المشاريع الاستثمارية، وتمتلك مرافق رياضية وساحات شعبية كافية لإقامة المناسبات، التي تعزز الانتماء للوطن والاعتزاز به وطاعة ولاة الأمر.
وأشار إلى سعي البلدية للعمل بكل مهنية واحترافية لتحقيق الأهداف المراد تحقيقها، من خلال الاحتفال باليوم الوطني، لافتًا إلى مستوى النجاح في تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات والمناسبات بالأعوام الماضية.
فيما أوضح مدير مؤسسة منبر الحجاز لتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات أ/ شداد العتيبي، أن العمل جاري لوضع اللمسات الأخيرة على ليلة الاحتفال التي بإذن الله ستعيد لشعر المحاورة توهجه، وستحيي لنا ذكريات الليالي الجميلة لشعر المحاورة.
وقال: “نحن نكرس جهودنا ونسخر كل امكاناتنا لتمكين الشعراء من رسم ملامح جديدة لفن المحاورة من خلالها ينتقل هذا الإرث الشعري الكبير لقمة نجاح جديدة”.
وأشار إلى أهمية الدعم المتواصل لشعراء الوطن بتوسيع دائرة التنافس بينهم الأمر الذي سيمكنهم من صقل مهاراتهم وإظهار إبداعاتهم والارتقاء بفنهم.
واختتم مدير مؤسسة منبر الحجاز تصريحاته: “كلما تذكرنا المحاورة نتذكر قوة الحضور في الشعر وجزالته ومعانيه”.
