أطلق قسم المخ والأعصاب ممثلاً بوحدة الصداع بالتعاون مع وحدة التوعية الصحية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل فعالية : « الأسبوع التوعوي للصداع النصفي » وافتتحها عميد كلية الطب الدكتور بسام عواري بحضور مدير الخدمات الطبية بالمستشفى واستشاري الأعصاب الدكتور ماجد العبدلي والدكتورة دانة الجعفري رئيس قسم الأعصاب في المستشفى ورئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى د.عبد الله يوسف ، وشملت الحملة ٦أركان في الحملة عن الصداع
وذكر مدير الخدمات الطبية بالمستشفى واستشاري الأعصاب الدكتور ماجد العبدلي بأن المستشفى الجامعي بالخبر فعّل الأسبوع توعوي لصداع الشقيقة وهو أحد أنواع الصداع الأولية الشائعة حول العالم و بحسب اخر دراسة إحصائية اجرت من قبل فريق طبي مختص في طب الاعصاب بلغت نسبة انتشار جميع أنواع الصداع في المملكة العربية السعودية حوالي 77.2%، مع انتشار الصداع النصفي بنسبة 25% .
وأضاف بأن صداع الشقيقة يتمثل غالبًا بنبضات ألم في جهة من الرأس مصحوبة أحيانًا بحساسية مفرطة تجاه الضوء أو الصوت مما يؤثر على القيام بالواجبات في الأنشطة اليومية للمصاب ولصداع الشقيقة أنواع مختلفة منها الصداع البؤري أو الكلاسيكي ويتمثل بحدوث ألم مصحوب برؤية اضاءات وامضة في مجال الرؤية ومن اطياف الشقيقة الصداع النصفي الغير مصحوبة بمنبهات والطيف الأخير يوصف بوجود منبهات دون ألم وهو أحد الاطياف الثلاثة صعب التشخيص ويسمى بالصداع النصفي الصامت
وتتمثل صعوبة علاج صداع الشقيقة أو النصفي “على اختلاف المسميات” لكونه صداع لأسباب غير معروفة، ولكن دأبت المباحث الطبية على ربط الصداع باعتلال الإشارات العصبية والكيميائية والأوعية الدموية في الدماغ وأن نسبة انتشار الصداع في العالم وفي المملكة بلغت نسب الاصابة بالصداع بالمجمل في المملكة أكثر من ٧٠٪ خلال مراحل العمر المختلفة ويشكل صداع الشقيقة ما نسبته ٢٥٪ من اجمالي انواع الصداع في المملكة.
فيما ذكرت الدكتورة دانة الجعفري رئيس قسم الأعصاب في المستشفى بأن من أهم أعراض صداع الشقيقة ألم في أحد جانبي الرأس مع الأحساس بالإجهاد ويزداد سوءًا عند الحركة أحيانا وكذلك قد يكون مصحوبًا بنبض حول العينين مع وجود أو عدم وجود أعراض مصاحبة كالغثيان القيظ وحساسية الضوء والصوت وضعف التركيز وقد تستمر هذه الأعراض ما بين أربع ساعات إلى ثلاثة ايام متواصلة
و لكن يمكن ربط حدة الصداع باعتلالات الهرمونات لدى النساء و تناول بعض الأدوية الهرمونية و بعض الأطعمة كاللحم المقدد والأسماك المدخنة وبعض الأجبان “كالشيدر” ومن المثيرات للصداع و ازدياد حدته بعض العوامل الشائعة المصاحبة كالضغوط العصبية والإجهاد وقلة النوم و الاجهاد البدني القوي و تغيرات الطقس و اعتلال التغذية و القلق و الاكتئاب.
ولفتت الجعفري أن من أبرز عوامل الاصابة (ذات العلاقة المباشرة والغير مباشرة) التاريخ العائلي وللعلم بأن العمر المحبط لهذا النوع من الصداع يكون بين عمر 20 إلى 50 عام و تمثل النساء الجزء الأكبر من شريحة المصابين حيث تبلغ معدلات الاصابة ثلاث أضعاف بين النساء مقارنة بالرجال و للإصابة ببعض الامراض الاخرى دور في حدوث صداع الشقيقة كالإصابة بالاكتئاب والقلق و اعتلالات النوم.