قال سماحة المفتي العام للمملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، إن ذكرى اليوم الوطني الـ 93 لتوحيد المملكة العربية السعودية هو تذكير بالنعم التي تنعم بها بلادنا الغالية من نعمة الأمن والاستقرار والتلاحم بين القيادة والشعب، مؤكداً أهمية استثمار هذه المناسبة بتأصيل مفاهيم حب الوطن والانتماء له وبيان فضل هذه البلاد التي تنعم باحتضان الحرمين الشريفين ومهوى أفئدتهم.
جاء ذلك في كلمة لسماحته بمناسبة اليوم الوطني 93، نوه بما أنعم الله على هذه البلاد المباركة من نعمة الاجتماع والوحدة والتآلف، فمنذ التأسيس على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود -رحمه الله- وإلى اليوم فإن نظام الحكم في هذه البلاد قائم على الكتاب والسنة وراسخ ومتين لم يتزعزع بل وأضحت بلادنا مضرب المثل بالعالم في نشر الخير والأمن والسلام وخدمة المسلمين بالعالم والدفاع عن قضاياهم، إلى جانب بناء وطن قوي يعتز بموروثه وقيمه وموقعه الجغرافي، ورفع سماحته التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء بهذه المناسبة.
وبيّن سماحته أنه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- شهدت بلادنا تطورًا كبيرًا في مختلف الميادين وحققت تقدمًا وتطورًا وازدهارًا في الكثير من مجالات الحياة، وهذا التطور يحتاج من الجميع الالتفاف حول قيادته والمساهمة الفاعلة في نهضته ورفعة شأنه والمحافظة على مقدراته ومكتسباته.
واستعرض سماحة مفتي عام المملكة ما تلقاه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء من دعم ورعاية وعناية من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله وأيدهما بنصره – لافتاً النظر إلى أن الرئاسة أنجزت خلال العام الماضي الكثير من الأمور المنوطة بها في ضوء الرسالة التي تضطلع بها في نشر الفتوى وتبصير الناس بأمور دينهم، موضحاً أن الرسالة عظيمة والدور المنوط بالرئاسة في ظل الدعم الذي تلقاه من القيادة الرشيدة سيكون خير معين لها على أداء مهامها ورسالتها.
ودعا سماحة مفتي عام المملكة في ختام كلمته الجميع إلى تنمية واستثمار هذه الأيام الوطنية بتعزيز الانتماء والتذكير بنعمة الولاية الصالحة واستشعار مكانة وقدسية هذه البلاد المباركة التي شرفها الله باحتضان أقدس وأحب البقاع إليه، سائلاً الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والتقدم والازدهار في ظل القيادة الرشيدة.