بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الذكرى السنوية التي تعد أعز وأغلا واجمل وأكمل ذكرى وطنية تمر بشكل دوري سنوي على قلبي وقلب كل مواطن سعودي حصيف نظيف متزن يرى بعين فاحصةلاترى الاجمالاً ويسمع بأذن لاطنين فيها ولاصمم لاتسمع الاحقاً ويأتمر بقلب محب لانكت سوداء فيه ويتحلا ويزدان بعقل رزين لاتتخطفه الاهواء ولا تلوثه الافكار المنحرفة ولاينجر عند أول نداء مبحوح مجهول حتى يتفحص مابين ثنايا كلمات المنادي إن كانت حقاً أو اريدبها باطل مبطن ينطلي على من لا يفرّق بين الحق والباطل والغث والسمين .
كيف لا وهي ذكرى شامخة لبست بها المملكة العربية السعودية ثوبها القشيب وحلتها الانيقة وتوشحت بحليتها الذهبية الجميلة وأخذت تختال بها كفتاة مخبأة مصونة في ليلة زفافها في ذلك الاحتفال الذي أعلن به إسمها الملكي العربي السعودي وخيالها المحنك عرّاب التحرير والتوحيد ومستعيد الامجاد على ارض الاجداد مؤسسها العظيم الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود إحتفالاً خلد ذكرى وتاريخ مجيد تتغنى به الاجيال جيل بعد جيل إنه يوم المجد والسؤدد يوم توحيد هذا الكيان الشامخ تحت هذا المسمى الذي دخل القلوب وألف بينها وارتاحت له النفوس فأذهب ماكان بينها من التباغض و التناحر وجمع الشتات وانهى الآهات وابدل الشقاء بالسعادة والفقربالغنى والخوف بالأمان والذل بالعز واحيا الآمال بعد إنقطاع
وحقق الاماني بعد ضياع وفرّج كروب أهل هذه البلاد بعد سوء متاع ومرض وجوع وحاجة وفاقة وخوف وهلع على الانفس والاموال والاولاد والاحوال فكان رحمه الله تعالى هو المنقذ بعون الله تعالى أسس البناء وشيد الصرح وارساه على قواعد قوية متينة عزت على غيره وكان توحيد الله تعالى نبراسه فبنى دولة التوحيد على اساسه وسنة محمد صلى الله عليه وسلم دليله ومرتكزه لبناء الدولة والمجتمع متخذاً من القرآن الكريم دستوراً ومن السنة قانوناً ونظاماً فرفع اللواء ورسم العلم بكلمة التوحيد الخالده (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسيف العدل والحق دليلاً قاطعاً على توجه هذه الدولة المباركة لرعاية الدين الإسلامي وحفظه والاعتزاز بالانتماء اليه إعتزازاً لايخالجه شك ولايخالطه باطل ولاضعف ولا مداهنة في نهجها وسياستها وتعاملها مع محيطها والعالم كله وفي انظمتها وقوانينها وخطابها طبقت الشريعه على نهج السلف الصالح فاهتمت بالتعليم الشرعي بجانب العلوم المفيدة الاخرى والتنمية الاجتماعية والصحةوكل ماينهض بالوطن والمواطن والانسانية بنهضة تنموية شملت كل مناحي الحياة وعمرت المساجد والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسه بالمقدمة ولم يقتصر الاهتمام على الوطن ومواطنيه فقط فلقد كانت ولاتزال بمثابة الصديق الصادق لكل العرب والمسلمين ميسرة مايصوبها من أمورهم وراعية للحج والحجاج والمعتمرين والزوار خير رعاية واهتمام ملتزمة مع الجميع بحفظ العهود والمواثيق وصيانتها وكما أسس المؤسس فقد نهج ابناؤه الملوك على نهجه فعززوا البناء وأكملوه وكرسوا قواعده حتى اصبحت المملكة العربية السعودية العظمى في هذا العهد الزاهر عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قوة دوليه متجاوزة الأقليميه الي العالميةوكما قال سمو ولي العهد السعوديه أرث عميق وتاريخ عريق ومن هنانحتفل وحق لنا ان نحتفل باليوم الوطني المجيد بعامه الثالث والتسعين في عمر مديد بإذن الله تعالى لهذه البلاد العظمى وقيادتها وشعبها ومقدساتها وترابها .
وبهذه المناسبة الغاليه أتقدم بخالص التهاني وعظيم التبريكات للوطن الغالي ومليكه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والشعب السعودي المخلص العظيم أعاد الله تعالى هذه الذكرى المباركة على الوطن وقيادته وشعبه أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وهم يرفلون بالحياة السعيدة والعز والتمكين والنصر المبين على اعداء الدين والوطن بالداخل والخارج والى الامام بحول الله وقوته الي مكانة أعظم لدولة عظمى تسير الي الهدف المنشود بخطوات حثيثة واثقة واستقلالية صادقةلا لبس فيها .
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج ١٤٤٥/٣/٨للهجره