أوضحت اختصاصية في الغذاء والتغذية حقيقة خطورة استهلاك اللبن أو الحليب بعد انتهاء التاريخ المدون على العبوة، وهل هذا ضار على الصحة أم لا؟.
وبيّنت الأستاذ المساعد بقسم الغذاء والتغذية في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة نسرين عبدالسلام، أن هناك فرقاً بين فترة الصلاحية وتاريخ الانتهاء؛ حيث إن فترة الصلاحية هي المدة الزمنية التي تحددها الشركة المصنّعة لأي مادة غذائية، وهي متعقلة بجودة الغذاء، أما تاريخ الانتهاء فهو ما يتعلق بسلامة الغذاء.
وأضافت عبدالسلام أن المنتج إذا تجاوز فترة الصلاحية فقد يبقى صالحاً وآمناً للاستخدام حتى بعد تجاوزه تلك الفترة، ولكن جودته لم تعد مضمونة أكثر من ذلك، مبينة أن الحكم على المنتج بعد تجاوز التاريخ المدوّن، يعتمد على العبارة المكتوبة على العبوة.
وأشارت في مقالها بصحيفة “مكة”، إلى أن العبوة إذا كان مكتوباً عليها “يباع بتاريخ …”، فهذه العبارة لا تعد تاريخ انتهاء، بل تعني أن المتجر لا يستطيع بيع المنتج بعد هذا التاريخ، وفي حالة الحليب يكون المنتج صالحاً للاستهلاك بين 5 إلى 6 أيام بعد هذا التاريخ، ومن أسبوعين إلى 3 في حالة اللبن ما لم تظهر عليه علامات الفساد، ويكون مخزّناً في ظروف مناسبة.
ولفتت إلى أن عبارة “يفضل استخدامه قبل …”، لا تعد أيضاً تاريخ انتهاء، ويظل المنتج صالحاً بعد هذا التاريخ ولكن جودته تقل، وقد يحدث تغيير في الطعم أو اللون لكنه ما زال صالحاً للشرب أو الأكل.
أما عبارة “ينتهي بتاريخ …”، فتعني أنه يجب استهلاك المنتج قبل التاريخ المدوّن ويجب إتلاف المنتج بعد هذا التاريخ، فيما تدل عبارة “تاريخ الصلاحية بعد الفتح”، أن تاريخ صلاحية المنتج يتحدد بعد فتح العبوة، حيث إن فتح العبوة يسمح بدخول الأوكسجين والبكتيريا، ويفضّل الالتزام بالتعليمات الإرشادية بعد الفتح.
ونبّهت الدكتورة نسرين إلى ضرورة مراعاة شروط التخزين الجيد للبن والحليب بحيث يحفظ في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية، وعدم استخدام اللبن إذا ظهرت عليه علامات فساد مثل نمو الفطريات أو وجود سوائل غريبة، مبينة أن الحليب أكثر قابلية للفساد من اللبن؛ لأن البكتيريا الصديقة الموجودة في اللبن تستهلك معظم السكر الموجود به.