تشارك المملكة العربية السعودية، بوفد رفيع من الخبراء والمديرين التنفيذيين في (مجال الطيران والمطارات والاستثمار والصناعة وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران)، في القطاعين الحكومي والخاص، برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، في مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي في نسخته الأولى، الذي سيعقد بمدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية، خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر 2023 تحت شعار “المضي قدماً معاً”.
وتأتي هذه الشراكة بين المملكة وجمهورية البرازيل؛ تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً للطيران؛ حيث تساهم البرازيل في هذه الشراكة من خلال تقديم خبراتها في مشاريع البنية التحتية وغيرها من مجالات قطاع الطيران، وتوفير منظومة مشجعة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بهذا القطاع، كما توفر موقعاً استراتيجياً يساهم في زيادة الربط مع دول أمريكا اللاتينية.
وسيوفر المؤتمر، منصة لقادة الصناعة، لمناقشة الفرص المتاحة بقطاع الطيران، خاصة في مجالات تعزيز الاستدامة والابتكار، وتحسين تجربة المسافر وبحث شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الإسهام في تعزيز مكانة المملكة ودورها القيادي الدولي، وتمكين التعاون بين الدول من أجل تعزيز خدمات واتفاقيات السفر الجوي.
ونوه معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في تصريح بهذه المناسبة، بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله- ودورهما البارز في دعم وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، والتعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة في القطاعات كافة وتهيئة فرص الاستثمار وتسهيل الإجراءات، وتسريع الأعمال من خلال تعزيز وبناء الشراكات محلياً ودولياً.
وتأتي استراتيجية قطاع الطيران محققة لمستهدفات الرؤية السعودية 2030 في بناء بيئة جاذبة ومحفزة لقطاع الطيران، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي يربط قارات العالم الثلاث.
وأوضح معالي الأستاذ الدعيلج، أن منظومة قطاع الطيران بالمملكة؛ تجد الاهتمام من القيادة الرشيدة ، حيث تمثل أحد الركائز الواعدة للتنوع الاقتصادي والتنموي، وتشهد حالياً العديد من المبادرات النوعية والتطورات الكبيرة التي تستهدف تحقيق نقلة كبرى نحو تنمية القطاع، وتوسيع إسهاماته الاقتصادية والتنموية، ليصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى 330 مليون مسافر سنوياً، والوصول إلى أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2030م.
وتسعى المملكة من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر الذي يضم 70 ممثلاً من عدة جهات حكومية والشركات الناقلة الوطنية في قطاع الطيران المدني بالمملكة، إلى تأكيد ريادتها العالمية في مجال الطيران، واستعدادها لتوسيع وتعزيز آفاق التعاون مع جمهورية البرازيل الاتحادية ممثلةً بالوكالة الوطنية البرازيلية للطيران المدني (ANAC) مستضيفة المؤتمر، وكذلك على مستوى الدول الأعضاء في التكتل اللاتيني، وذلك بالشراكة مع اللجنة اللاتينية للطيران المدني (LACAC) حيث يسلط المؤتمر الضوء على فرص الاستثمار في قطاع الطيران؛ بهدف خلق المزيد من النمو التجاري والاقتصادي بين البلدين.