متى نرى مجتمعنا يحتفل ويكرم المعلم في يومه الوطني. متى نرى المجتمع يشكر المعلمين على جهودهم في بناء الأمم حاضرها ومستقبلها ويقدمون أسمى كلمات الشكر؛ اعترافًا بالدور العظيم الذي يقوم به المعلم في استمرارية الحياة نحو الحضارة والتقدم والتطور.
على الجميع استذكار فضائل ونجاحات المعلم التي حققها مع الطلاب وحري بهذا المعلم أن يكرم
و بحتفل بيومه العالمي و ذلك لبيان فضله وقدره وتعبه في تعليم الأبناء وفي هذا اليوم الذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم بتكريم المعلم الـقدوة والمربي وحق له أن يحتفل بمعلم ومربي وصانع الأجيال والأمجاد ومهندس النهضة .
نريد مشاركة جميع الدوائر الحكومية في تكريم المعلم ومن جميع فئات المجتمع وغرس
ثقافة حب وتقدير المعلم في نفس كل مواطن وذلك إعترافا بفضله بعد الله تعالى في تعليم أفراد المجتمع كافة.
ولكن نرى العكس نرى المعلم هو من يحتفل بيومه وهو يكرم نفسه ويقدم الهدايا لنفسه.
المعلم يحتفل في مدرسته بكل الاسابيع والايام الوطنية والعالمية
ولكن في يوم المعلم هؤلاء كلهم يختفون ولا يحتفلون به ولا يلقون له بالاً، ويمر يوم المعلم وقد لا يعرفه إلا هو
لماذا لاتكون هناك مميزات للمعلم كأن تكون هناك تخفيضات للمعلم وأسرته يستفيد منها.
لماذا لايكون هناك تأمبن طبي له ولأسرته أسوة بماتمنحه الشركات والمؤسسات لمنسوبيها.
لماذا لاتوجد الإشادة والتشجيع والتحفيز لهذا المعلم ليزيد من نشاطه و عطائه وترتفع لديه الهمة ويصل بطلابه إلى القمة فالمعلم القدوة الناجح يستحق من المجتمع كافة الدعم المادي والمعنوي كماقال الشاعر :
المعلم والطيب كلاهما لا ينصحان
إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه واصبر لجهلك إن جفوت معلما
ويقول أحمد شوقي :
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني
وينشئُ أنفساً وعقولا.
ونطالب من المسؤولين والمجتمع بأسره تكريم المعلم والإشادة بدوره في خدمة المجتمع و نهيب بوسائل الإعلام وأرباب الكلمة والقلم الوقوف بجانب المعلم والتركيز على الجوانب المشرقة والمشرفة في مدارسنا وبيان دورالمعلم الحقيقي والمميز للمعلم وإبراز مهارات المعلم ونشرها في الصحف الالكترونية والورقية وفي وسائل التواصل الاجتماعي وحث أولياء أمور الطلاب على زيارة المدرسة والتعرف على المعلم والإشادة بدوره أمام الطلاب ومشاهدة ابداعاته وأساليبه الناجعة في تعليم الطلاب وحل مشاكلهم التربوية والتعليمية.
حقيقة المعلم لايريد كلمة شكر عابرة