تحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، تنظم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، الثلاثاء المقبل، الملتقى الأول للتواصل والتوعية، تحت شعار: “جسور”، بالشراكة مع كلٍ من مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية -ابصر-، وأمانة المنطقة الشرقية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومطارات الدمام، وبمشاركة 12 جهة من القطاعين الحكومي وغير الربحي، و19 متحدثًا و8 مستشارين من الخبراء والمتخصصين في مجال التواصل المؤسسي والتوعية من مختلف القطاعات الثلاثة، إضافة إلى 4 من السفراء المؤثرين، وذلك في فندق كمبينسكي العثمان بالخبر.
حيث قال رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى، مطلق بن محمد الجلعود: نلتقي في رحاب ملتقى جسور، لنجسد رغبتنا في تعزيز التواصل والتوعية بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية عبر جلسات حوارية وورش عمل ومحاضرات متخصصة، وفق عمل تكاملي غايته تقديم الحلول للتحديات الاجتماعية المعاصرة، وتبادل الخبرات والأفكار بين مختلف الجهات المعنية، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الاحترافية في التواصل والتوعية المجتمعية ضمن إطار رؤية المملكة 2030 بمشاركة ممثلين من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وبشركاء نجاح استراتيجيون من كافة القطاعات ليعود بالنفع على المواطن والمقيم في هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية.
وأكد المتحدثون أهمية الدور الذي تقوم به إدارات التواصل المؤسسي والعلاقات العامة في التوعية المجتمعية لدى أفراد المجتمع.
حيث أشارت الكاتبة والأكاديمية المختصة بدراسات المرأة، د. أريج الجهني، أن التواصل الفعال بين القطاعات لم يعد أمر اختياري ولا يحتمل العشوائية؛ وأن للمرأة دور رئيسي في صناعة المشهد الاتصالي وحضورها اليوم يستوجب المزيد من العمل.
وأوضح المستشار في الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة، د. عبدالرحمن العبدالقادر، أهمية الدور الريادي الذي تضطلع العلاقات العامة القيام به من خلال التوجيه ونشر التوعية للجمهور بمختلف فئاته، لرفع مستوى وعيهم من خلال التواصل الفعال وتبنّي الأفكار الإبداعية في مجال التواصل والعلاقات العامة، متطلعًا إلى أن يحقق الملتقى إثراءًا علميًا من الناحيتين النظرية والتجارب الميدانية، وأن يحقق النتائج المرجوة ويخرج بعدد من التوصيات التي تحقق تطلعات الجميع.
من ناحيته، أكد المحلل الفني الرياضي د. سلطان اللحياني، أن الواقع المعاش يشهد ثورة تقنية وتواصلية مفتوحة الأمداء واسعة الأرجاء، يمكن من خلالها تحقيق الاستثمار الأمثل في مشاريع كثيرة، سواءً على المستوى الشخصي أو المؤسسي، ورِكاز ذلك؛ التنظيم الممنهج للعملية المعلوماتية المتبادلة، الحراك الفاعل والمستمر بين الأطراف المستهدفة، والتخطيط الاستراتيجي لمنطلقات العمل المراد تحقيقه، مشيرًا إلى أن الميدان الرياضي يعد محضنًا هامًا للأجيال الناشئة وطليعة الشباب الناضج، ومن خلال منصات التواصل الحية، يمكن عقد وثاق التوعية والتوجيه مع جمهور هذه الرياضة في كل مكان بالعالم، بما يحقق الآمال والتطلعات المنشودة.
كما أوضح المستشار والمدرب الإعلامي د. ماجد الغامدي، إنه بالإعلام يتم تغيير الأفكار والمعتقدات، وبالإعلام يتم التوجيه والتغيير، وبالإعلام يتم الإلهام والتطوير، مستطردًا قائلاً: “كلنا شغف بالحوار والنقاش في ملتقى (جسور) لمزيد من الحلول والأفكار لتطوير آفاق التواصل الفعّال، ومزيد من البناء القيمي الذي يعود أثره على الوطن والمجتمع، فما أجمل صناعة الوعي، وما أعظم قوة الإعلام في هذه الصناعة”.
فيما أبان الأكاديمي ورئيس قسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، د. محمد التوم، أن ملتقى جسور هو محفل علمي يضم كوكبة من الخبرات العلمية، والأرصدة المعرفية والمهنية؛ لمناقشة قضية تعتلي هرم القضايا والمشكلات الاجتماعية وهي -التوعية-، وذلك من خلال وضعها تحت المجهر العلمي وقراءة واقعها في المسرح الاجتماعي.
وأوضح الوكيل المساعد للتواصل بوزارة الصحة، م. أنس الحميد، أن ملتقى جسور يأتي لتبادل الخبرات والمقترحات وتعزيز التواصل الفعال بين القطاعات، وتبني الحلول المبتكرة والأفكار الإبداعية، حيث يوجد العديد من المهارات التواصلية في بناء العلاقات الجيدة والمميزة، والتي تشتمل على بناء الثقة بالنفس، تعزيز الثقافة العامة، تعليم اللغات الجديدة، استخدام المفردات الواضحة، الاستماع الجيد للآخرين، التعامل الإيجابي…