أثارت ورقة عمل قدمها عضو هيئة التدريب في قسم السياحة والضيافة في كلية التقنية في العُلا الأستاذ علي اليوسف عن نقوش جُبة الكثير من الفضول والتساؤلات من قبل الحضور للمؤتمر الدولي الخامس لمستقبل إدارة الأعمال والاقتصاد في العاصمة الإيطالية روما، الذي تم انعقاده في الفترة مابين ٢٠-٢٢ أكتوبر في قاعة المؤتمرات التاريخية الموجودة في وسط العاصمة وبالقرب من اشهر المعالم السياحية التاريخية.
وتحدث مُقدم هذه الورقة وعضو هيئة التدريب في قسم السياحة والضيافة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الأستاذ علي اليوسف عن هذه المشاركة بقوله:
مشاركتي في هذه الورقة تأتي بعد سلسلة من البحث المستمر عن نقوش جُبة وتفاصيلها المُدهشة والعجيبة، حيث أنها تُعد واحده من أهم النقوش الموجودة في المنطقة، علاوة على تسجيلها في اليونسكو كواحدة من المواقع التراثية المهمة ذات القيمة التاريخية والثقافية الكبيرة، لذلك جذبتني للبحث والتفسير العلمي.
وأضاف اليوسف متحدثاً عن هذه المشاركة الدولية قائلاً: تشرفت بأن أكون متواجداً لتمثيل وطني الغالي المملكة العربية السعودية في هذه التظاهرة الثقافية الضخمة التي تضم 25 مُشارك بأوراق عمل وبحوث من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن عدد الحضور الذي تجاوز المئات من الطلاب والمهتمين في الشأن الاقتصادي والسياحي.
وتحدثت الورقة التي قدمها اليوسف، عن أهمية المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية قادمة غنية بالتاريخ والتنوع الثقافي، ومقومات الجذب الطبيعية التي تمتلكها السعودية، والتي تؤهلها أن تُنافس ضمن أفضل 10 وجهات سياحية عالمية. كما أشار إلى أهمية المواقع التراثية والتاريخية ومن ضمنها طبعاً نقوش “جُبة” في منطقة حائل، وما تحتويه من كنوز تاريخية وحضارات مُتعاقبة وكيفية التسويق والترويج لها بشكل احترافي عن طريق استخدام أساليب علمية ترفيهية مُبدعة وحديثة بعيداً عن التسويق التقليدي الذي تجاوزه الزمن.
واستطرد اليوسف في حديثه عن ورقة العمل البحثيه التي تتحدث عن “جُبة”: بلغة الأرقام زوار جُبة قليلون لذلك ينبغي أن يكون هناك تكثيف تسويقي من قبل الجهات ذات الاختصاص لجذب المزيد من السياح الدوليين وكذلك المحليين الذين لايعرف البعض منهم الكثير عن هذه المنطقة الغنية بالتاريخ والحضارات المتعاقبة.مشيراً إلى أهم الاستراتيجيات التسويقية من أبرزها: تحديد الفئات المُستهدفة ومعرفة العوامل المُحفزة للزيارة حتى يتم وضع الخطط التسويقية المناسبة، كما ينبغي الاهتمام في زيادة أعداد زوار السياح المحليين وتشجيعهم على معرفة تفاصيل تاريخ الموقع.
وعن ردود الفعل من قبل الحضور تجاه هذه الورقة قال اليوسف: بطبيعة الحال الحديث عن المملكة العربية السعودية أصبح مُشوقاً ومُلفتاً نظراً لأهمية المملكة العربية السعودية، وثقلها الاقتصادي والسياسي في المنطقة، وعلى الصعيد السياحي أصبحت السعودية مؤخراً محور حديث العالم بعد اصدار التأشيرة السياحية والاهتمام بتطوير قطاع السياحة والضيافة، لذا كانت هناك الكثير من الأسئلة والمداخلات المتعلقة في المواقع السياحية بالسعودية وكذلك كيفية الحصول على التأشيرة، وكذلك تعامل المجتمع المحلي مع الزوار.