أطلقت الجمعية السعودية للذوق العام كتاب “حياتنا ذوق”، الذي يهدف إلى زرع القيم والسلوكيات الذوقية في نفوس النشء من خلال استهداف شريحة الطلاب والطالبات للمساهمة في صناعة جيل يتبنى قيم الذوق العام، وذلك في إطار مواكبة جهود المملكة ومبادراتها الوطنية في بناء الشخصية السعودية التي تتبنى القيم والأخلاق كأسلوب حياة في جميع التعاملات.
وأوضح المدير العام للجمعية عبد العزيز المحبوب أن كتاب “حياتنا ذوق” الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية يأتي ضمن برنامج “سفراء الذوق” تحت مسار التعليم، حيث جرى إعداد محتوى الكتاب بناءً على التوجهات الوطنية والعالمية، ومساندةً لأبرز المبادرات التي تعمل عليها المملكة في الحقبة الحالية والمستقبلية والتي يشكل فيها سلوك الأفراد عاملاً مهماً لنجاحها، كمجال الرياضة، والترفيه، وكذلك السياحة في ظل سعي المملكة أن تكون ضمن الوجهات السياحية العالمية، وقد استغرقت رحلة العمل على إعداد الكتاب ما يقارب ثمانية أشهر، بدأت باستطلاع آراء المجتمع، وتحليل الممارسات الحالية المتبعة، ومن ثم عقد عدد من ورش العمل التي شارك فيها مجموعة من الأكاديميين والمختصين في المجالات التربوية والسلوكية، وكذلك عدد من المؤسسات التعليمية والتربوية، حيث تناول الكتاب عدة مواضيع كالأسرة والتي تعد اللبنة الأولى لتشكيل قيم المجتمع، وكذلك المدرسة والمسجد، واللذان يكملان هذا الدور. كما ركز الكتاب على ذوقيات المرافق العامة والمطاعم والمقاهي ووسائل النقل، بالإضافة إلى العلاقات على المستويات المختلفة، والتعامل مع الوافدين، بالإضافة إلى الاتصال والتواصل واستخدام التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف المحبوب أن هناك تعاون ما بين الجمعية والهيئة الملكية بالجبيل، لاستثمار هذا الكتاب وتعليمه في مدارس الهيئة، كما تخطط الجمعية كذلك لفتح الآفاق مع وزارة التعليم بحثًا عن أطر التعاون المشتركة، والاستفادة من هذا المحتوى في تعزيز القيم لدى الطلاب والطالبات في المؤسسات التعليمية.