الجمعة, 20 جمادى الأول 1446 هجريا, 22 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 20 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

غرفة مكة تستقبل +1000 زائر بختام منتدى مكة لريادة الأعمال 2024

مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يقيم ملتقى التسامح بالحدود الشمالية

هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة عسير تفعّل المصلى المتنقل بواجهة عسير البحرية مع انطلاق شتاء المنطقة

“فضاء الكتاب الصغار” نجاح اللقاء الثقافي للأطفال في مقهى ديسكفري

جمعية «صواب» تُخرج «101» متعافياً من الإدمان بجازان

جمعية “كيان” تفعل يوم الطفل العالمي بالتعاون مع فريق “كلنا بركة “التطوعي بفعالية هادفة

سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة

الفيصل : يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

“سعي تعلن إطلاق النسخة الثانية من ملتقى مهنتي في ديسمبر المقبل”

فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي

انطلاق معرض حرس الحدود التوعوي “وطن بلا مخالف” في منطقة الحدود الشمالية

شهد المعرض اقبالاً واسعاً.. جمعية «اتزان» تفعل يوم الطفل العالمي بجازان

المشاهدات : 34164
التعليقات: 0

سِهام

سِهام
https://www.alshaamal.com/?p=240664

نزعتُ ثوبي الأخضرَ القديمَ من الدولاب، مرَّ زمنٌ طويلٌ لم أرتدِ هذا الثوب، عهدي به في أحدِ فصولِ الشتاءِ ولا أتذكر أيَّ عامٍ ارتديتُه تحديدًا، لايزال يحتفظُ ببقايا العطرِ القديمِ على الرغمِ من تغيُّرِ رائحةِ العطرِ إثرِ بقائه معلقًا كلَّ هذه السنوات، قلت لسهام ضعيهِ في الغسَّالةِ ليتسعيدَ نظافتَه ورونقَه، استغربتْ سهام! قالت لي ماالذي ذكَّركَ بهذا الثوبِ الآن؟ منذُ زمنٍ لم تلبسه؛ ربما خمس سنوات أو تزيد، ابتسمتْ لي ووضعتْه في حوضِ الغسيلِ وأنا أسمعُ حركةَ الغَسالةِ بشكلٍ مختلف، بدا لي أنَّ صوتَ دوران عمودها أشبهُ بآلةِ موسيقى حزينةٍ ، خرجَ الثوبُ الأخضرُ نظيفًا، انتظرتُه حتى يجف، قلتُ لسهام :اكويه سألبسُه اليوم! زاد استغرابُها، قرأتْ في عيني ذكرياتِ الأمس، ظلتْ تحدثني عن الثوبُ وجماله، قالت لي : أنتَ على حقِّ باحتفاظكَ بهذا الثوبِ هذه المدة ولم تتصدقْ به أو تتخلص منه، عندما شارفتْ على الانتهاءِ من كيِّهِ لمستْ في جيبه الأيمن شيئًا، توقفتْ عن فعلها، سألتُها مابكِ؟ أدخلتْ يدَها في الجيبِ وأخرجتْ أشلاءَ ورقةً قد ذاب واختلط مدادها ، رأيتُ عينيها تدمعان على بعض الحروف، فتحتِ الورقةَ وبلا شعورٍ أخذتْ تتذكر عباراتِ الودِّ التي أرسلتُها لها وأنا في الغربة، اقتربتُ منها أكثرَ لنقرأ الذكرى سويًّا على جسد الورقة المهترئ، اختلطَ دمعي بدمعها على الرسالةِ القديمة، ناولتْني الثوبَ لأرتديه، لم يتغير شيءٌ وكأني اشتريتُه البارحة، طويتُ أشلاء الورقةَ وأعدتُها إلى الجيب، نزعتُ الثوبَ من على جسدي وأعدتُه إلى خزينةِ الملابس، عادتْ إلى آلةِ الكيِّ لتعيدَها إلى مكانها، أخطأتْ فوضعتْ طرفَ إصبعها على المكانِ الحار، احمرَّتْ إصبعها، صاحتْ تتألم، عدتُ إليها، أخذتُ ألعقُ إصبعَها وهي تعيدُ عليَّ مفرداتِ الرسالة، استشرتُها في مصيرِ الثوب، مشتْ معي نحو الدولابِ ونزعتِ الثوبَ بيدها وألبستْني إياه، قالت إنَّ رائحةَ العطرِ القديمِ لاتزالُ فيه، قلتُ لها ياسهام : هذه رائحةُ ذكرانا سكنتْ فيه، ابتسمتْ وهي تنفخُ على إصبعها لتخففَ عنها ألَمَ الاحمرار .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>