كشفت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة، عن تحقيق عائد اقتصادي من الفرص التطوعية التي وفرتها حتى عام 2023، بلغ 91 مليون ريال سعودي، وذلك وفقًا للإحصاءات الصادرة عن المنصة الوطنية للعمل التطوعي التي تُشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للتطوع الموافق للخامس من ديسمبر كل عام ميلادي، والذي حددته منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1985، أعلنت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة عن تمكنها من توفير أكثر من 11.500 فرصة تطوعية، شارك في إثرائها ما يزيد على ٦٧ ألفًا من المتطوعين والمتطوعات، فيما بلغ عدد ساعاتها التطوعية 4.2 مليون ساعة تطوعية، وهو ما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-في تعزيز العمل التطوعي بين جميع إطارات وشرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين.
وخلال احتفال المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للتطوع، اسوة ببقية دول العالم، والذي حدد في 2023 بيوم شكر المتطوعين الذين أسهموا في تقديم العديد من الخدمات للمجتمع، أفصحت جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة، عن إطلاق برنامجها النوعي تحت اسم “كن من المليون”؛ والذي يهدف إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 التطوعية، فضلاً عن تمكين وتأهيل المتطوعين، إعداد وتنفيذ فرص تطوعية إثرائية، والمساهمة في بيئة تطوعية جاذبة ومحفزة في المملكة العربية السعودية.
ويشمل برنامج “كن من المليون”، مجموعة من المجالات المتخصصة، ومن ذلك: تحفيز المتطوعين، والدورات التأهيلية والتمكينية للمتطوعين، والفرص التطوعية النوعية، وتأسيس الفرق التطوعية داخل الأحياء، وهو ما يشدد على استراتيجية جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة، تجاه العمل التطوعي، الذي تعده سمة المجتمعات الحيوية، لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم.
وخلال العام المُقبل (2024)، فإن الجمعية تستهدف من برنامجها التطوعي الجديد كن من المليون ، الوصول إلى 100 ألف من المتطوعين (الذكور / الإناث)، بزيادة عن عام 2023 تصل نسبتها إلى 47 %، وتنفيذ ما يربو على 3000 فرصة تطوعية، وتحقيق نحو 8 ملايين ساعة تطوعية؛ لدعم أهدافها الاستراتيجية الشاملة في العمل التطوعي.
يُذكر أن جمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة تُعنى بتنمية الإنسان والمكان من خلال مراكز اجتماعية متخصصة لتحسين جودة الحياة، وتعتمد في تحقيق أهدافها على إنشاء مقرات متكاملة في الأحياء تكون بمثابة مراكز اجتماعية ورياضية وثقافية عالية المستوى، كما تهدف إلى نشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد المجتمع، وتنمية قيم التواصل والاجتماع وتعظيم البلد الحرام بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع وقاصدي البيت الحرام، والمساهمة في البناء الأسري والحد من المشكلات الاجتماعية.