لنعيش ونحيا حياة سعيدة علينا ان نتجاهل كل من يسيء إلينا وكل من يريد تكدير صفو حياتنا وعلاقاتنا الانسانية .
وعلينا ان نكون كرماء حين نستمع الى شكوى من يأتي الينا ونخفف من احزانه وان نكون منصفين بمن لايهتم بنا .
وان نبتسم في وجوه غيرنا حتى وان كنا
نشعر بالحزن .
علينا أن لانبحث عن قيمتنا وقدرنا في عيون الاخرين .
علينا أن لانهتم بكل مايقال خلفنا وأن لانحمل هم الدنيا فان الدنيا لله سبحانه وتعالى
ولانحمل هم الرزق فإن الله هو الرزاق قال تعالى ‘وفي السماء رزقكم وماتوعدون’.
علينا أن نرضي الله سبحانه وتعالى وأن تكون ضمائرنا مرتاحة ولاتحمل هما أو حقدا أو حسدا على أحد.
وعلينا ان نرضى بماقسمه الله ولانحمل هم المُستقبل فإن المستقبل بيد الله سبحانه وتعالى
يقول ابن القيِّم رحمه الله:
“لاتحمل هم الدنيا فإنها لله. ولا تحمل همَّ الرزق فإنه من الله. ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله. فقط احمل همًا واحدًا كيف ترضي الله، لأنك لو أرضيت الله، رضي عنك وأرضاك وكفاك وأغناك.”
يقول أبو العتاهية:
تَخَفَّف مِنَ الدُنيا لَعَلَّكَ أَن تَنجو فَفي البِرِّ وَالتَقوى لَكَ المَسلَكُ النَهجُ
رَأَيتُ خَرابَ الدارِ يَحكيهِ لَهوَها
إِذا اجتَمَعَ المِزمارُ وَالعودُ وَالصَنجُ
أَلا أَيُّها المَغرورُ هَل لَكَ حُجَّةٌ
فَأَنتَ بِها يَومَ القِيامَةِ مُحتَجُّ.
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قَالَ: أَخَذ رسولُ اللَّه ﷺ بِمَنْكِبِي فقال: كُنْ في الدُّنْيا كأَنَّكَ غريبٌ، أَوْ عَابِرُ سبيلٍ.
وَكَانَ ابنُ عمرَ رضي اللَّه عنهما يقول: “إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المَساءَ، وخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لمَرَضِكَ، ومِنْ حياتِك لِمَوتِكَ” رواه البخاري.
بقلم ابراهيم النعمي