تأتي مناسبة يوم الشرطة العربي ووطننا بحمد الله ينعم بالأمن والأمان، ونتوجه بشكر الله -عز وجل- أن هيأ لهذه البلاد قادة حملوا على عاتقهم توطيد الأمن وتأكيد رسالته في نفوس أبناء هذا الوطن، وأولت الأمن ورجاله كل الدعم والاهتمام، ووفرت ما يتطلبه العمل الأمني من إمكانات بشرية وتقنية وآلية ضمن خطط استراتيجية لمواكبة التطور الأمني ودعم مسيرته، لتحقيق رسالة الأمن المتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، واعتبار التقنية ركيزة أساسية في أعمال الجهات الأمنية واستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار، مقرونًا بوعي وتعاون أفراد ومؤسسات المجتمع مع الأجهزة الأمنية كافة فدورهم لا يقل أهمية عن دور رجال الأمن في الميدان، آخذين في الحسبان أهمية نشر التوعية الأمنية للمواطن والمقيم وكشف الأساليب والطرق الإجرامية التي قد يتعرضون لها وتحذيرهم من الوقوع فيها، وقد أثبتت عدد من التجارب الأمنية أهمية دور أفراد المجتمع وتعاونهم البناء في انحسار الجرائم وكشف الأساليب الإجرامية.
ونحن نحتفل بهذا اليوم إذ نتطلع إلى مزيد من التعاون والمبادرات لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها سائلين المولى -عز وجل- أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وولاة أمرها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.