في البداية يسعدنا أن نرحب بالشاعرة والكاتبة ملاك الخالدي مع جزيل الشكر بقبول الدعوة لإجراء هذا اللقاء الصحفي
_كيف كانت بدايتك وهوايتكم لمجال الشعر وهل الشعر موهبة أو وراثة
بعض أفراد أسرتي شعراء لكنه موهبة بالتأكيد ، فمنذ الطفولة وجدت لدي شغفاً كبيراً باللغة العربية و الشعر الفصيح، فبدأت أقرأ في سن مبكّرة مما ساعدني على تطوير لغتي و تجويد نظم الشعر .
_هل واجهتم صعوبات وعوائق في بداية مشوارك الأدبي
نعم لابد من عوائق ، لكم يكن سهلاً أن أظهر كشاعرة فثمة بعض العوائق الاجتماعية ، لكن لكوني أكتب الشعر الفصيح الذي يعد أكثر نخبوية و رسمية ساعد هذا على دفعي للأمام، ثم فوزي ببعض الجوائز على مستوى المملكة في الشعر الفصيح حتى ظهر ديواني الفصيح الأول “غواية بيضاء” وهو أول ديوان شعري فصيح لشاعرة من منطقة الجوف، نحن الآن في عهد تمكين المرأة وعهد الرؤية المضيئة لسيدي الأمير محمد بن سلمان ، والمجتمع أصبح بأكمله يفخر بالمرأة الشاعرة والكاتبة والمثقفة التي هي جزء أساسي في بناء المجتمع الواعي.
_ماهي أساليب الكتابة وعلى ماذا تركزي في أعمالك الشعرية.
لست مع مع قولبة الأساليب أنا مؤمنة أن لكل كاتب أسلوبه الخاص و لمسته الخاصة .
_القصيدة رسالة مفتوحة للعالم، وأنت تكتب هل تُفكر في القارئ.
في الشعر أكتب ما يمليه علي شعوري ، في المقال أكتب المواضيع التي تثير اهتمامي و انتباهي و بالتأكيد أقوم بإيصالها بالشكل الذي يناسب الفئة المستهدفة، فمثلاً المقال الفكري أو الأدبي يُكتب بلغة تختلف عن المقال الاجتماعي الذي يوجّه لكافة الفئات.
_الشعر هو الفرصة الوحيدة للكائن المبدع لينصت لعزلته وطفولته ومكائده وانتصاراته وخساراته وأحلامه وآلامه، هل أعطتك القصيدة فعلاً هذه الفرصة الحقيقية للتأمل.
بالتأكيد القصيدة هي نافذتي على ذاتي و على الآخرين، كل مشاعري التي أبثها في قصائدي هي نتاج ذاكرتي الشعورية ، أي محصّلة ذاتي في كل جوانبها شعوريّاً و فكريّاً و نفسياً واجتماعياً.
_هناك تهافت على تعريف الشعر، تعريف يقصي التجربة الشعورية والعامة عن الشعر، بوصفه حديثًا عن محنة منزلة على فرد في تجربة.
لا يمكن اقتصار الشعر على تعريف محدد ، الشعر عالم من الشعور في قوالب لغوية موسيقية متناسقة ، ولكل شاعر تجربته الخاصة.
_هل الواقع الثقافي على الاهتمام النقدي بدراسة الشعر وتحليله لتوجهات المرأة الناقدة للتخصص في دراسة الشعر سبب بتراجع الترجمات الخاصة بدراسة الشعر وكاد يكون شبه غائب.
بالعكس هناك اهتمام بالغ بالشعر والنقد الشعري بكافة أشكاله و مستوياته ، و ما اختيار عام ٢٠٢٣ م عاماً للشعر العربي من القيادة الرشيدة إلا لشدة اعتناء الوطن حكومةً و نخبة مثقفة و مجتمعاً بالشعر العربي الذي هو ديوان العرب الأول.
(كلمة أخيره لضيف الحوار )
مر عام الشعر العربي و قد ملأ الأرواح والأرجاء شعوراً و نورا ، والآن نصافح عام الإبل ، عام الخزامى و الديدحان والبيداء ، و سيملأنا هذا العام بأجمل المعاني المُلهمة عراقةً و أصالة .