أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بالاهتمام والدعم الكبيرين الذي توليه القيادة ” رعاها الله ” بالبيئة وجودة الهواء وما اتخذته من إجراءات لتحقيق ذلك على المستوى العالم .
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ومدير المركز الوطني للأرصاد بالمنطقة محمد الشهري وعدد من منسوبي المركز .
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية ” اتخذت المملكة خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة، حيث تضمنت رؤية السعودية ٢٠٣٠ مبادرات لخدمة البيئة من أبرزها مبادرة السعودية الخضراء لحماية البيئة وانتقال الطاقة وبرامج الاستدامة لتحقيق الأهداف الشاملة في تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة في المملكة، ومكافحة تغير المناخ”.
وأضاف سموه ” في هذه الفترة من العام هناك تقلبات جوية والجميع، يتابع ما يصدر من الجهات المسؤولة عن الأرصاد من تقارير وبناء عليه تتحدد خطة من يريد التنزه ،والقيام برحلات بحرية وفقاً لتقارير الأرصاد التي تطورت بشكل واضح في الفترة الأخيرة ، حيث يعتمد المركز الوطني للأرصاد على أحدث القدرات الفنية والاعتمادات الدولية لتقديم خدمات عالية الجودة من خلال التعاون المستمر مع معاهد البحوث ومراكز الأرصاد الجوية الرائدة في جميع أنحاء العالم ، وقد انعكس ذلك إيجاباً على الخدمات المقدمة حيث يقوم المركز الوطني للأرصاد بتوفير التحذيرات المبكرة بالقدر الكاف من المعلومات ، إضافة إلى تعزيز القدرة الوطنية على مواجهة التغيرات المناخية من خلال توفير تنبؤات مناخية موثوقة متوسطة وطويلة المدى بإستخدام احدث التقنيات ” .
وخلال كلمته أوضح مدير المركز الوطني للأرصاد بالمنطقة محمد الشهري بأن المركز حظي بدعم من القيادة ” حفظها الله ” مما كان له عظيم الأثر الواضح على ما يقدم من خدمات ، حيث أصبح للمركز شراكات مؤسسية مع عدد من قطاعات الدولة فيما يخص الطيران والزراعة والبلديات والاتصالات وتقنية المعلومات والرياضة والنقل والخدمات اللوجستية والقطاع البحري والتعليم تحقيقا للأهداف المرجوة من إنشاء المركز الوطني للأرصاد.
وقال الشهري ” المركز الوطني للأرصاد وضع أهدافاً وركائز استراتيجية تتمثل في توسيع نطاق خدمات الأرصاد وتحسين جودتها ، إضافة إلى الشراكة المؤسسية مع القطاع الخاص والتوعية والتعليم والابتكار” ، مشيراً إلى أن المركز عمل على التوسع في التغطية الجغرافية لشبكات ومحطات وانظمة الأرصاد وتحسين الدقة “الجيومكانية” والمدى الزمني لتوقعات الطقس وتوسيع نطاق خدمات الأرصاد وتحقيق أقصى قدرات من التكيف المناخي .
ولفت إلى تنفيذ المركز الوطني لعدد من المبادرات الاستراتيجية مثل مبادرة تأسيس مركز التغير المناخي والبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب ومبادرة إنشاء مركز إقليمي للإنذار من العواصف الرملية والغبارية ، إلى جانب مبادرة الإنذار المبكر عن حالات الطقس والتي بدورها ستسهم في تشغيل وتأسيس مراكز أبحاث للتغيرالمناخي .
واضاف ” يتم استخدام تقنيات حديثة لمعالجة واستغلال الخصائص الفيزيائية للسحب لتحفيز الهاطل المطري وإنشاء مركز إقليمي يختص بمراقبة إصدار توقعات وتقارير خاصة بالعواصف الغبارية والرملية ، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مركز معلومات وطني لتوفير المعلومات والمؤشرات الأرصادية ورفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات وتطوير قدرات المركز التحليلية لرفع دقة التوقعات عن حالة الطقس لمدة ثلاثة أيام من 60% إلى 90% بإذن الله تعالى” .
وقال ” المركز الوطني للأرصاد بالمنطقة الشرقية يعمل على رصد عناصر الطقس في طبقات الجو وعمل نشرات جوية على مدار 24 ساعة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأرصاد البحرية في كل من ميناء الدمام ومن الجبيل وذلك لتوفير وتقديم خدمات ومعلومات الارصاد للجهات ذات العلاقة ” .
وأشار الشهري إلى أن فرع المركز بالمنطقة الشرقية قدم خلال عام 2023 أكثر من 38,600 تقرير عن حالة الطقس تعني بأمن وسلامة الملاحة الجوية و 1500 تقرير عن حالة الطقس تخص أمن وسلامة المواطنين والممتلكات ، وأكثر من 400 تقرير عن حالة الطقس على الخليج العربي ، كما أصدر قرابة 1000 تقرير عن تحذيرات الطقس بالمنطقة الشرقية وذلك من خلال أك…