أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيلاف الدكتور عادل عزت، أن تحسين معايير الضيافة وحسن الاستقبال للسياح يعدُّان من الإجراءات التي نحتاج إلى تنميتها والأخذ بها في تقديم الخدمات، على أن تتم مواكبة المعايير العالمية من خلال التدريب والاستفادة من الخبرات المتخصصة في المجال، مشيرًا إلى وجود تقدُّم جيد في تقديم الثقافة السعودية نحو العالمية عبر مجموعة من التفاصيل في الخدمات المقدمة من أطباق متعددة والاستقبال بالقهوة السعودية، فضلًا عن تصاميم للغرف الفندقية.
وأوضح الدكتور عزت في ندوة حوارية حول الابتكارات في الضيافة المستدامة، ضمن أعمال ملتقى السياحة السعودي بنسخته الثانية؛ الذي يقام في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، أنَّ أحد الجوانب التي تناقش في مجال الاستدامة، هو احتياج السياحة والبيئة؛ مما يستوجب أخذه بعين الاعتبار لدعم قطاع السياحية، لافتًا إلى أنه بعد جائحة كورونا ارتفعت الأرقام في قطاع السياحة من حيث جذب السياح وعدد الوجهات، مما يتطلب تنفيذ معايير الاستدامة وتقديم الأثر الثقافي والقيم والعادات في الضيافة السعودية للزائر.
ولفت إلى أن الوعي يشكل تحديًا مهمًا لدى العاملين في القطاع السياحي من حيث التمكين والتدريب على رفع مهاراتهم وتوظيف الجانب التقني والاستثمار فيه، كونه يشكل مستقبلًا واعدًا وفاعلًا في مجال الضيافة والسياحة في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم.
ورأى الرئيس التنفيذي لمجموعة (إيلاف)، أهمية تحديد التوجهات العالمية في قطاع الضيافة وتوظيفها لدينا، مع أهمية إشراك المجتمع المحلي في دعم الابتكار واستدامة الأفكار والتمكين والتدريب في رفع معارف ومدركات الشباب السعودي؛ لمواجهة التحديات في زيادة نسبة السعوديين العاملين في القطاع، والعمل على إكسابهم لغات أخرى للتعامل مع السياح.
وأشار إلى أهمية تعزيز تواجد الثقافة السعودية في قطاع الضيافة واستدامتها مع تطويرها؛ من حيث إبراز أنواع الأطعمة في المطاعم وتقديم القهوة السعودية مع العديد من أصناف التمور، وتوظيف أنواع العمارة والتخطيط العمراني في تفاصيل الفنادق، كونها تترك انطباعًا إيجابيًا لدى الزائر نحو احترام الثقافة المحلية وتعريف الزائر بها.
وشدد على أهمية الجانب التقني وتحقيق الاستدامة في قطاع الضيافة؛ سواءً في التعاملات الإلكترونية أو البحث عن الأشخاص الأذكياء لخدمة الأجيال الصاعدة، فضلًا عن تطوير التصاميم المختلفة للفنادق وتوظيف أبرز التقنيات المستخدمة في أدق التفاصيل، مشيرًا إلى أن السنوات القادمة ستكون مليئة بالتحديات في التنافس نحو تقديم خدمات تركز على التقنية والذكاء الاصطناعي والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع السياحة.
يذكر أن مجموعة (إيلاف) إحدى الشركات الرائدة في قطاع الضيافة على مستوى المنطقة، تم تأسيسها قبل أكثر من 40 عامًا، وتمتلك فنادق في كلٍّ من الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة بمواقعها الاستراتيجية وخدماتها المميزة للحجاج والمعتمرين، وتحظى المجموعة بمكانةٍ مرموقة دوليًا، لا سيما في الدول الإسلامية، في ظل ريادتها بتوفير خدمات الحج والعمرة؛ وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة، كما تتميز بتقديم خدمات عالية الجودة، ولديها موظفون يتمتعون بمهارات عالية.
محليات