قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا”
حينما أتحدث عن قامات كبيرة لم أقصد بها ، علماء ، مخترعين ، مطورين ، مؤلفين ..الخ
وأنما أتحدث في مقالي هذا!
عن أشخاص كبر فيهم العمر ، وسَيطر عليهم المرض، وأنهك قوتهم ، وأتعبتهم الحياة !
هناك من عاش في زمن غير زمنهم!
أتحدث عن قامات الطيبة،البسمة،الرافة،والمحبة منبعهم!
أتحدث عن قامات مجالستهم مكسب ،وخوفهم عليك أمان!
أتحدث عن قامات لم نجد بديلاً لهم !
أتحدث عن قامات الخبرة والتجارب هي من صقلتهم!
أتحدث عن قامات هم نور البيت وبسمة الأمل !
ومن رأيي الشخصي لم أجد بيت فيه كبير سن لم يذق السعادة والراحة خلال العيش بجوارهم !
كل بيت من البيوت يوجد فيه على الأقل والد أو والدة كبَرَ فيهم العمر، يحتاجون من يعتني فيهم ، يحاكيهم ، يبتسم لهم ، يسأل عن أحوالهم، يتفقدهم بين دقيقة وأخرى ولا يتركهم لوحدهم!
هذا ما يحتاجونه في عجزهم !
لا أريد التحدث عن بعض الأشخاص همهم الأول أنفسهم ، تاركين خلفهم والد كبير ، والدة كبيرة تحتاجهم في وقت عاجزين فيه عن حمل أنفسهم ، يعيشون حياة تختلف عن حياتهم ، ومواسم تختلف كلياً عن مواسمهم !
البعض منهم همهم الأول أين يتناولون الأكل ،السفر المتكرر، عمل مستمر دون توقف !
وإذا عجزوا كلياً وضعوهم في رعاية دار المسنين !
برأيك هذا هو الرحمة والعطف على الوالدين ؟!
برأيك هذا الجزاء الذي يستحقونه؟!
برأيك هذا التعب والعجز الذي وصلوا إليه يستحقونه؟!
برأيك هذا المكافئة التي يستحقونها ؟!
بطبع لا !
يحتاجون أكثر بكثير من ذلك يحتاجون من يشاركهم تعبهم، من يحملهم وهم عاجزين عن ذلك ، من يسامرهم ، من يسهر الليل لأجلهم ، من لا يفوت ثانية بعيد عنهم !
لا تتركونهم عندما يشيبون .
لا تتركونهم عندما الأمراض تلازمهم !
لا تتركونهم وحيدين طوال يومهم !
لا تتركونهم عندما يفقدون ذاكرتهم !
وتأكدوا بأن وجودهم بينك وبين أخوتك ،ورعايتك لهم تُغنيهم عن مستشفيات ورعايات العالم أكمل !
أنتبهوا لهم فهم أشخاص لا يتكررون… ووجودهم في حياتكم سعادة ليس لها مثيل !
حافظوا عليهم .
الكاتبة عميده جاسم
تويتر ame_jass11
المشاهدات : 45041
التعليقات: 0