تمر على بلادنا ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة عزيزة يفتخر بها كل من عاش على تراب هذا الوطن؛ حيث تمكن الإمام محمد بن سعود من التغلب على القبلية وتأسيس دولة قوية نتفي ظلالها اليوم، ونستمتع بمواردها وإمكاناتها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ.
وقال معالي رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الصحية الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم: إن “يوم التأسيس يوم عزيز علينا يذكرنا بأمجاد رجال ضحوا من أجل إقامة دولة عصرية قائمة على شرع الله عز وجل، ومستوعبة للمتطلبات الحضارية التي يشهدها العالم من تقدم عمراني وتقني”.
وأضاف: “بهذه المناسبة أهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي بهذا اليوم الذي يُذكّرنا بالعمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة”، مشيرًا إلى أن دولتنا -أيدها الله- التي نستظل بظلها الوارف امتدادًا لهذا الجيل العظيم منذ بداية التأسيس في عهد الإمام محمد بن سعود والإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود -رحمهما الله- مرورًا بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبنائه البررة من بعده.
وتابع: “سيستمر هذا العطاء لأبناء الوطن جيلًا بعد آخر بمشيئة الله، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التي لها تطلعات كبيرة في إقامة دولة حديثة تستلهم المتغيرات العالمية، وتستشرف المستقبل برؤية 2030م التي وضع لبنتها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله”.
وأضاف “ما حققته المملكة من إنجازات حضارية وتمكين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية وما قدمته من مشاريع تنموية ضخمة ومبادرات صحية تعزز من جودة الحياة يظل شاهداً على اهتمام الدولة بمحيطها الداخلي والخارجي، كما قدمت خدمات مميزة ومذهلة في الحج سهّلت الوصول إلى أرض الحرمين ومهبط الوحي، حتى أصبح الحج والعمرة سياحة دنيوية ودينية”.
ومن جانبه، قال الأمين العام للجمعية الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري: “نهنئ أنفسنا وحكومتنا الرشيدة -أيدها الله- بهذا اليوم الأغرّ الذي يعد يومًا تاريخيًا يشعر فيه المرء بالاعتزاز والافتخار؛ لما يحمله من مضامين ومعانٍ تجسد ما قدمه جيل الآباء من تضحيات من أجل أن نعيش هذه النهضة التي نفاخر بها العالم”.
وأوضح “المطيري” أن “المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اهتمامًا خاصًا بالقطاع الصحي، وقد أصبحت المراكز والمستشفيات السعودية تضاهي رصيفاتها في الدول المتقدمة”.
كما أشاد “المطيري” بالجهود التي تبذلها الدولة لنمو القطاع غير الربحي وتطويره، حيث وضعتها ضمن أولوياتها في رؤية 2030 الرامية إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الوطن يزخر بجمعيات خيرية متميزة تقدم أعمالًا تطوعية بمبادرات نوعية، ومن ذلك جمعية عناية الصحية والتي يعدها المطيري ثمرة جهود نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء وعدداً من المختصين في المجال الاجتماعي والطبي لتقديم العلاج للمرضى المحتاجين السعوديين وغيرهم من المقيمين على أرض المملكة، لافتًا إلى أن الجمعية حققت إنجازات دولية في المجال التطوعي الصحي بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والعمل الإنساني انطلاقاً من عطاءات دولتنا الرشيدة .