استحضرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، التاريخ السعودي العريق، وتراثه الأصيل المتفرد، بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس”، في لوحة وطنية جمالية، تؤكد اعتزاز أبناء هذا الوطن بجذوره الراسخة في عمق التاريخ، وافتخارهم ببطولات وتضحيات الأجداد في إرساء دعائمه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمقرها في الرياض، بمناسبة “يوم التأسيس”، والذي سادت فيه وسط منسوبيها وذويهم، روح الانتماء وحب الوطن والاعتزاز به، في أجواء احتفالية مليئة بالسعادة، والفخر بتاريخ المملكة العريق، الذي يمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون، منذ رفع الراية.
واشتمل الاحتفال على فعاليات تراثية متنوعة، تعكس جوانب الحياة اليومية خلال فترة الدولة السعودية الأولى، تضمنت مكونات العناصر الخمسة الرئيسة التي تشكّل رموز شعار يوم التأسيس؛ بدءاً من فعالية (العلم)، التي تستعرض أعلام الدولة السعودية منذ التأسيس وحتى الآن، عبر “متحف العلم”، انتقالاً إلى فعالية (السوق)، والتي تضمنت متحفًا لفنون الخط العربي، والفخار، وصناعة المخرز، بالإضافة إلى المجوهرات والأزياء، والشماغ، والبشت، إلى جانب صناعة دلال القهوة، والأبواب القديمة، وغيرها من المعروضات، من خلال بناء أسواق شعبية تصور أسواق الدرعية، والأحساء، والحجاز، كما اشتملت فعالية (الخيل) على متحف للخيل العربي، واسطبل قديم للأحصنة والإبل، ملفتة فعالية (الصقر) زوار الاحتفال، من خلال عروض الصقارين المشوقة.
وتضمنت الاحتفالية على تقديم أنواع مختلفة من الأطباق الشعبية، وتناول القهوة بأجواء نجدية، من خلال فعالية (النخيل)؛ حيث يمثل النخيل ثقافة الضيافة السعودية، إلى جانب الألعاب الشعبية القديمة، التي قدمها عددٌ من الأطفال.
وفي السياق ذاته، استعرضت الوزارة من خلال منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعض الأدوات التراثية القديمة المتعلقة بالزراعة والأرض والمراعي، المستخدمة في حقبة الدولة السعودية الأولى، وذلك بهدف التعريف بها، مثل “السواني”، والتي كانت تجرها الإبل؛ لاستخراج المياه من الآبار، ونقلها، وتوزيعها، بالإضافة إلى إيراد أشهر أنواع التمور قديمًا، مثل الرشودي، الخضري، المقفزي، ونبتة سيف.