الجمعة, 20 جمادى الأول 1446 هجريا, 22 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الجمعة, 20 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:21 ص
الشروق
06:43 ص
الظهر
12:08 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

غرفة مكة تستقبل +1000 زائر بختام منتدى مكة لريادة الأعمال 2024

مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يقيم ملتقى التسامح بالحدود الشمالية

هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة عسير تفعّل المصلى المتنقل بواجهة عسير البحرية مع انطلاق شتاء المنطقة

“فضاء الكتاب الصغار” نجاح اللقاء الثقافي للأطفال في مقهى ديسكفري

جمعية «صواب» تُخرج «101» متعافياً من الإدمان بجازان

جمعية “كيان” تفعل يوم الطفل العالمي بالتعاون مع فريق “كلنا بركة “التطوعي بفعالية هادفة

سمو محافظ الأحساء يبحث مع معالي وزير التعليم خطط ومشاريع تطوير التعليم في المحافظة

الفيصل : يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية

“سعي تعلن إطلاق النسخة الثانية من ملتقى مهنتي في ديسمبر المقبل”

فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي

انطلاق معرض حرس الحدود التوعوي “وطن بلا مخالف” في منطقة الحدود الشمالية

شهد المعرض اقبالاً واسعاً.. جمعية «اتزان» تفعل يوم الطفل العالمي بجازان

المشاهدات : 46136
التعليقات: 3

((القصة والرواية))

((القصة والرواية))
https://www.alshaamal.com/?p=253283

القصة هي الروايةوالبعض يفرق بينهما فيقول القصة نص ادبي قصير ابطاله مجموعة قليلة من الاشخاص بينما الرواية نص ادبي طويل تتعدد فصوله وابطاله وكلاهما تروي احداثاً سابقة اوأحداثاً حاضرة وفيها ماهو واقعي تجسدت أحداثه ووقع بالفعل وله أبطاله وشخصياته الحسية التي قامت بالادوار وعاشت واقع القصة ونُقلت كماوقعت او زيد عليهابزيادات تجميلية حبكت بحيث لاتؤثر على مصداقية الروايه بل تزيدها حلاوة وطراوة وقبولاً لدى القاريء الذي يعشق جمال الاسلوب ورونق تسلسل الاحداث . وهناك قصص يولّدها الخيال تصاغ بعناية مستوحاة من القصص الواقعي الاأنهاتتميز بسعةالافق واتساع المجال وحريةالقول دون قيودقد تمنع الراوي من حبك القصةكما يشاء وسرد وقائعها الافتراضية التي يثريها خيال الراوي وإتساع أفقه وقدرته على ربط عناصر الرواية بعضها ببعض بنسيج محبوك بعناية يجعل الخيال كالواقع تماما لا يملها قاريء ولايعيبها ناقد لمايكون بها من العجائب كتلك التي يظن القاريء ان تنتهي نهاية مأسوية ثم تكون النهاية سعيدةعلى غير مايظن والعكس ممكن يحدث ومادام الكلام عن القصة نورد للقاريء الكريم القصة التالية: من القصص التي تشبه الخيال وهي في واقعها حقيقية بمكانها وزمانها التي وقعت فيه تلك القصة التي وقعت احداثها قبل مايربو على مائة وعشرين عاماً في سنيّ جدب وقحط ضربت أقليم نجد كسني يوسف عليه وعلى نبيناالصلاة والسلام اوأشد وطئاً وأخذت من أهلها مأخذاً مؤثراً تأثيراً عظيماً وقضت على الاخضر واليابس ان كان وجد بها أخضر اويابس وفي أغلب الظن أنه لايوجد لاهذا ولا ذاك بدليل مجريات القصة التالية وملابسات حيثياتها وفيها :
يقال بأن ثلاثة رجال خرجوا من مضارب اهلهم وعشيرتهم في فج من فجاج نجد وتركوا أسرهم رغم حنين أفئدتهم للأهل والأولاد والعشيرة ولم يخرجهم الا الجوع والطوى وإنعدام وجود ما يأكلون حتى النوى الا أنهم لازالوا يتنفسون الهواء ، ولعلهم يجدون مايسد رمقهم ويبقي على حياتهم من خشاش الارض وصيدها وما تغيبه في تلالها ووهادها وسهولها وشعابهاإن وجد فيه شيءيطعمه طاعم وقبيل خروجهم قابلتهم إمرأة بان على مظهرها وهيأتها الفقر والعوز وسوء الحال يعزز ذلك شحوب الأطراف ورثاثة الثياب وترنح الأقدام وبرفقتها صبي وعندماعلمت بأنهم سيخرجون من موطنهم وعرفت هدفهم من الخروج طلبت من أحدهم إصطحاب إبنها معهم قائلة له إصطحبوه معكم حتى لايموت جوعا امام ناظري وبعد ممانعة منهم وإلحاح منها ورأفةبها سمحوا للصبي بصحبتهم ، وله مالهم وعليه ماعليهم وهاموا على وجوههم بلا هدف محدد بل يخالجهم خوف مميت يخالطه قليل من الرجاء يبدو من خلاله بصيص أمل ضعيف بالحياة ، وكل حيلتهم وما معهم من مقومات الحياة قربة ماء وبندقية مع احدهم معدة للصيد ان وجد وكيف يوجد وقد هلكت حيوانات البر وصيده مع تصحر الديار وعدم وجود مايقيتها ويبقي على حياة شيء منها لانبات ولاحيوان ولاطير على حد سواء فهذه كالبشر تجدب مع الجدب وتعود للحياة مع زوال اسباب الموت والهلاك .
سار الرجال والصبي معهم والذي ترك أمه تواجه مصيرها ولا أحد منهما يعلم من سيموت جوعاً قبل الآخر ، ساروا يوماً ويومين وثلاثة ولم يجدوا شيئاً يؤكل ، بل وجدوا أن جهد المسير مع قسوة الجوع قد أنهك قواهم وزاد ضعفهم ضعفاً مما أجبرهم على أخذ قسطا من الراحة في كل مره ليتقووا على مواصلةالسير الي المصير المجهول عند ذلك جالت بخلد اثنين منهم فكرة ساقها شبح الموت والهلاك بعزمهما على قتل الصبي وأكله وابديانيتهما للرجل الذي أوكلته المرأة بإبنها فرفض الفكرة وأقنعهما بالتوكل على الله تعالى والصبر ومواصلة المسير لعل الله يرزقهم بشيء يغنيهم عن قتل الصبي فواصلوا السير وفي اليوم التالي ومع سطوة الجوع وقسوته أعادا طرح ماهمّا به على الرجل ورغبتهما بأكل الصبي فلما ألحا عليه ورفض قالا يانأكله هو اونأكلك انت فعند ذلك رضخ لهما ولكن طرح فكرة تأجيل ذلك لسبب مقنع إذ قال كيف نأكله وليس في الارض حطب توقد به النار التي تنضج لنا لحمه ومن ثم نستسيغ اكله واقنعهما بالتأجيل حتى يجدون حطبا وعندما يجدون الحطب لهما ماأرادا وبعد تفكير وأخذ وعطاء أرجيئت الفكرةحتى يجدوا ارضا فيها من بقايا الشجر ما يشوي لهم لحم الصبي وبالفعل وصلوا الى مكان فيه من بقايا النباتات والاشجار المتهالكة المحطمة بفعل الجدب والقحط فحاول وكيل الصبي مجددا ثنيهما عن قتل الصبي فقالا له إذا كما قلنا نأكلك انت عند ذلك وافق على مضض وعدم قناعه لكنه الخوف من السلاح الذي معهما فأوعز للصبي بأن يجمع حطباً وهدفه لعل الصبي يعي خطتهم فيهرب وينجوا بنفسه وفي خضم أستعدادهم لتنفيذ رغبتهم جاء الفرج من رب العالمين لهذا الصبي البريء إذ سمعوا نباح كلب ضعيف لايكاد يسمع فلم يصدقوا خبرا فتوجهوا نحو الصوت واذا بهم بكلب يكاد يهلك من الجوع فصوب صاحب البندقية عليه بحرص شديد حتى لايخطي صيد الغنيمة فتفوت عليهم فرصة الوليمة فأصابه بمقتل فأكلوه فأذهب شيئاً من جوعهم وتقووا به على السير مجدداً للبحث عن النجاة إذ لازال يحدوهم الامل والرجاء بالفرج وزوال الغمة ويخيفهم شبح الموت والهلاك وبينما هم في طريقم بين الرجاء والخوف إذ رأوا قرية تلوح معالم بويتاتها من بعيد فغذوا السير حتى وصلوا اليها فكأن الوصول إليها هو الهدف وقد تحقق بالإصرار والعزيمة وربما لم تكن باحسن حال من ديارهم التي هربوا منها ولكن هذا منتهى الأمل بل هو الأمل إذ كتب الله تعالى لهم النجاة من الهلاك بمشيئته سبحانه وتعالى بوصولهم الى هذه القرية التي كان في أهلها رحمة بهؤلاء القادمين الجياع فاستظافوهم
حتى ذهب مابهم من رعب وخوف وهلع
ثم رحم الله البلاد والعباد وانتهت سني الجدب والقحط وابدلها الله تعالى بقدرته ورحمته بسني غيث وخير وقوت واكل وشرب وملبس ومركب على قدر زمنهم الذي عاشوه ومقدراته وإمكاناته .
وفي القصص عبرة فلو نظرنا الي تلك القصة ومثلها الكثير سواءً روي او لم يروى وحاولنا مقارنتها بواقعنا اليوم الذي ننعم فيه بنعم تترا تعد ولاتحصى ولا ينقصها او يعيبها سوى عدم شكرها وشكر مسديها سبحانه وتعالى فوجب شكرالله تعالى والثناءعليه بكل المحامد التي تليق بجلال قدره وعظيم سلطانه على مانحن فيه من الخيرات والملذات المباحةوالبركات و ومن ثمّ حفظ الحق والمعروف لأهله وهم بلا شك إسرة آل سعود الكريمة تلك الاسرة التي مكّن الله سبحانه وتعالى لهم في هذه الارض المباركةلينصرواالدين ويقيموا العدل ويرسخوا الامن ويحفظوا الحقوق بتوفيق الله سبحانه وتعالى فبفضل الله تعالى ثم فضلهم عمّت الخيرات ونزلت البركات وتوفرت الملذات من المباحات وتنعّم المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر والسائح بالأمن الوارف والإيمان الراسخ والعيش الرغيد والحياة السعيدةالتي لا تتأتى حتى بالحلم إذ لا يشوبها جور ولا ظلم منذ عهد المؤسس رحمه الله تعالى حتى عهد الخير والعزم والحزم والعلم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود أدام الله لهما العز والتمكين والنصر المبين والتوفيق لما يحبه الله تعالى ويرضاه .
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه/بقيش سليمان الشعباني
الخرج/ ١٤٤٥/٩/٥هه

التعليقات (٣) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ٣
    زائرابو نواف

    مميز دايم يابو سليمان

    ماشاء الله

    • ٢
      زائر

      سلمت يداك أبا سليمان

      الصبر جمييل

    • ١
      زائر

      شكر ع نقل القصة الممتعه الرايعه جد ممتازه

      استمتعنا في قريتها وكيف تصبر وتوكل ع الله

      سبحان والله مايخيب صبر المسلم

      وتحياتي لكم يادكتور ابو سليمان