كشفت البروفیسورة الدكتورة سلوى بنت عبد الله الھزاع، رئیس واستشاري أمراض وجراحة العیون كبیر العلماء واستشاري الأمراض الوراثیة بمستشفى الملك فیصل التخصصي ومركز الأبحاث، الأستاذ المحاضربكلیة الطب جامعة الفیصل وجامعة كالیفورنیا بالولایات المتحدة الأمریكیة، أن العام المقبل سیشھد الاعلان عن علاج لإحدى 300 طفرة لمرض “العشا اللیلي” تصیب العیون، وقالت انھم كأطباء سعودیون یبحثون عن ھذه الطفرة في المرضى بالمملكة وھذا یستغرق حتى شھر فبرایر المقبل، مقدرة تكلفة العلاج بــ 850 الف دولار.
وأكـدت د. الھـزاع خـلال لـقاء دیـوانـیة الاطـباء بـالـخبر مـساء أمـس الاول فـي فـندق الـموفـنبیك والـتي جـاءت بـعنوان (رحـلتي 30 عـامـا فـي طـب الـعیون)، ان لـدیـنا فـي الـمملكة كـثیر مـن الامـراض الـوراثـیة الـتي تـصیب الـعین بسـبب الـتزاوج بـین الاقـارب ، وقـد ألـفت أول مـوسـوعـة لـلأمـراض الاسـتقلابـیھ الـوراثـیة الـتي تـصیب الـعیون بـالـمملكة، مـطالـبة بـالـفحص الـمبكر وعـدم الـتزاوج بـین الـعوائـل الـتي تـكثر بـھا الامـراض الـوراثـیة، منبه بـضرورة فـحص الاطـفال الخـدج مـن قـبل أطـباء الـعیون اذا لابـد مـن زیـادة الـوعـي فـي ھـذا الـجانـب، مـبینه انـه مـن الـممكن عـلاج عـیون الاطـفال قـبل وصـولـھم السـت سـنوات قـبل الاصـابـة بـما یـسمى “كسل العین”.
وحـذرت مـن اسـتخدام الاطـفال الاجھـزة الـذكـیة لـفترة طـویـلة فھـذا یتسـبب فـي ارسـال كـثیر مـن الـموجـات لـمركـز الـبصر فـي الـدمـاغ الـذي یـضعف الـتركـیز وبـتالـي یـؤثـر عـلى أدائـه الـیومـي، مـنبه جـمیع مـن یسـتخدم الاجھـزة الـذكـیة او الـحاسـب الآلـي لأكـثر مـن 45 دقیقة ان یأخذ راحة لمدة خمس دقائق لإراحة العین.
ولـفتت ان سـرطـان الشـبكیة اصـبح بـالإمـكان عـلاجـه اذا تـقدم الـمریـض فـي الـمراحـل الـمبكرة، ونـصحت بـضرورة اسـتخدام مرطبات العیون المتوفرة في الصیدلیات لجفاف العیون.
الجـدیـر بـالـذكـر ان د. سـلوى الھـزاع، عـینت بـأمـر مـلكي مـن قـبل خـادم الحـرمـین الشـریـفین الـملك عـبدالله بـن عـبد الـعزیـز –رحـمھ الله- فــي تــاریــخ 11/1/2013م، ضــمن 30 امــرأة ســعودیــة كـعضو فـي مجـلس الـشورى فـي خـطوة تـاریـخیة بـالـسماح لـلمرأة لأول مـرة بـالانـضمام إلـى المجـلس، وكـرمـت مـن قـبل جـامـعة فـرانـكین الـسویسـریـة بـمنحھا لـقب طـبیبة الإنـسانـیة بـمناسـبة مـرور 48 عـامـا عـلى الـجائـزة تـقدیـرا لـمساھـماتـھا فـي الـتعلیم والـتركـیز عـلى تـمكین الـمرأة ودعـمھا والـقت خـطاب التخـرج فـي الـجامـعة لـلدفـعة 48 مـن خـریـجي الـجامـعة، مـتخصصة فـي ثـلاث زمـالات وعـینت فـي المجـلس الـعالـمي لـلعیون كـأول امـرأة تـدخـل المجـلس لـذلـك لـقبت بـطبیبة الخـمس قـارات، وعـینت كـبیر المسـتشاریـن لـوزیـر الـصحة فـي الـمملكة وذلـك فـي عـام ٢٠٠٧م ، وأول سـیدة سـعودیـة تـعین فـي عـام ١٩٩٥م كـعضو فـي المجـلس الاسـتشاري الــطبي وھــو أقــوى الــقواعــد الإداریــة بمســتشفى الــملك فــیصل الـتخصصي ومـركـز الأبـحاث، وشـغلت أیـضاً مـنصب رئـیس مـنتدى نـھضة الـمرأة بجـمعیة الأمـیر سـلمان لـلإعـاقـة ومـركـز الأبـحاث بـالـریـاض وذلـك مـن عـام ٢٠٠٢- ٢٠٠٤ م كـما كـانـت عــضوا فــي لــجنة الــمھام الــخاصــة لاعــتلال الشــبكیة الــسكري الـعالـمي بـالـولایـات المتحـدة الأمـریـكیة مـمثلة الشـرق الأوسـط عـام ٢٠٠٢ م، تـم انـتخابـھا كـعضو تـنفیذي للمجـلس الـدولـي لـطب الـعیون، وھـي أعـلى مـرتـبة یـصلھا طـبیب عـیون بـالـعالـم كـونـھا أصـغر عـضو بـالمجـلس والـمرأة الأولـى مـن الشـرق الأوسـط وطـبیبة الـعیون الـوحـیدة مـن الـقارات الخـمس الـتي تـشغل ھـذا الــمنصب مــن عــام ٢٠٠٢ – ٢٠١٠ م، وكــانــت أول طــبیب سـعودي یـحصل عـلى جـائـزة أفـضل بـحث عـلمي مـن الجـمعیة الـسعودیـة لأمـراض الـعیون عـام ١٩٨٩م وفـي عـام ١٩٩٥م ، واخـتیرت كـأفـضل طـبیب مـقیم لـلسنة فـي مسـتشفى الـملك خـالـد الـتخصصي لـلعیون عـام 1986م، وحـصلت عـلى جـائـزة الـمرأة الـعربـیة الـمتمیزة فـي مـجال الـطب وخـدمـة الـمجتمع عـام ٢٠٠٥م مــن مــركــز دراســات الــمرأة الــعربــیة فــي بــاریــس، فــرنــسا، واخــتارتــھا مجــلة فــوربــس الــعالــمیة كــأحــد ” أقــوى الــنساء الـعربـیات” تـأثـیرا لـعام ٢٠٠٥م، واخـتیرت مـرة أخـرى “كـأشھـر امــــرأة عــــربــــیـة” لــــعـام ٢٠٠٦م، وھــــي الآن تــــقـوم بإجراء17مشروعا بحثیا.