واصلت أسعارُ المواشي، وبالتحديد الذبائح، صعودَها في شهر رمضان على الرغم من تراجع أسعار الشعير على مدى 11 شهرًا ماضية، وارتفاع الاستيراد بحسب مؤشرات المستهلك؛ ما يضع العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول ما يحدث في السوق، والذي يحتاج إلى المزيد من الرقابة في الأسعار.
وتشير الأرقام الرسمية إلى استيراد مليون و800 رأس من الماشية الحيّة خلال شهرَيْ يناير وفبراير 2024م؛ نتيجةً للطلب المتزايد على اللحوم الحمراء خلال موسمَيْ رمضان والحج.
ورصدت “سبق” أسعارَ الذبائح في سوق العزيزية جنوب العاصمة الرياض؛ حيث سجلت ارتفاعات وصفت بالمبالغ فيها في بداية شهر رمضان؛ نظرًا للطلب الكبير على عمليات الشراء؛ حيث لامست الأسعار “2000” ريال للأنواع الطيبة، ومنها النجدي والنعيمي والحري.
فيما برّر باعةٌ وفقا لـ”سبق” ارتفاعَ الأسعار بقولهم: إن تكاليف التشغيل مرتفعة، وإن عمليات العرض والطلب هي من تحكم السوق كأي سوق آخر، لافتين إلى أن شهر رمضان يشهد طلبًا كبيرًا ومتزايدًا؛ ما يدفع بالأسعار للصعود لتعويض بعض خسائر ركود السوق خلال الفترة الماضية.
وكان الناشط والمهتمّ بتنمية الثروة الحيوانية سعود الهفتاء، قد بيّن في وقت سابق وفقاً لـ”سبق” أنه لا شك أنه يوجد ارتفاع في أسعار المواشي بزيادة “30%” عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن الارتفاع نشاهده في كل أنواع السلع، وبعضها وصلت فيه نسبة الارتفاع إلى “100%”، ولكن نشاهد التركيز على أسعار المواشي فقط.
وأضاف: نريد حلولًا تخدم الجميع؛ ومن أهمها تخفيض أسعار الأعلاف، وأهمها الشعير الذي وصل سعره 73 ريالًا للكيس وزن 50 كيلوجرامًا بعد نزوله إلى 60 ريالًا من 86 ريالًا، وكذلك نتمنى السماح باستيراد الشعير للأفراد دون شروط تعجيزية، مع السماح بزراعته.