استَوقفني مشهداً رأيته بالأمس.. وهو حقيقة بالفعل وليس من نسج الخيال..
لفت انتباهي فأرعيته اهتمامي! ولعلي بقلمي أوقظ تلك القيمة والخُلق العظيم الذي ربما غاب عن البعض،
وأهمله البعض الآخر بحجة ازدحام الأشغال، وضِيق الوقت.. وغير ذلك من مبررات…
رأيت رجلاً يقف على جانب الطريق تُظله تلك الشمس الحارقة، وقد بدت عليه ملامح الغُربة والحاجة....
ملوحاً بيده في انتظارمن يقف له ويستطيع إيصاله لوجهته، ولكن دون جدوى، ومما زاد غرابتي أن المكان لا يخلو من الإزحام، وهو وقت انطلاق الناس للدوام، ولكن ما إن رأيته حدثت نفسيي بأنه سيجدمن يقله…،ودون سابق موعد بُحكم ارتباطي وظروف عملي.. ويشاء الله عودتي من نفس الطريق بعد مُضي ربع ساعة تقريباً، وأجده قاطعاً نصف المسافة سيراً على الأقدام ليأسه من رحمة بعض الناس، وكانت العادات والقيم التي لا تسمح لي بالوقوف له عائقاً في سبيل انسانيتي…وهُنا استَوقفني المشهد!!!
أين تلك الرحمة؟؟؟
ذاك الخُلق العظيم الذي اوصانا الله به في كتابه المحكم، ووصف بها نفسه وأنزل في عِظم أجرها وشأنها سورة كاملة، فكيف نطلب من اللّه أن يرحمناونحن لا نتراحم فيما بيننا!!!
وخطر ببالي (تراحموا فيما بينكم يرحمكم اللّه ويسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) فاللهم اُسلل سخائم قلوبنا...
فالراحمون يرحمهم الله...….
1445/9/16 هــ الحقو
فعلا المشاهد هذي تقطع القلب خاص لو كان كبير سن 🥺ا
الراحمون يرحمهم الرحمان 🥹
كتابة التعليق