نظمت جمعية كيان مبادرة نوعية متميزة بمناسبة “اليوم العربي لليتيم ” بالتعاون مع جمعية “الأم المبدعة” بعنوان ” أمهات حاضنات” قدمتها الأستاذة زينة بدر سلطان بن عيسى مؤسسة جذور لدعم الاحتضان من دولة الكويت الشقيقة. وذلك بحضور الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، والأخصائيات في قسم التنمية والتمكين بالجمعية، والأمهات الحاضنات والبديلات من جمعية كيان للأيتام، بهدف مناقشة أبرز المواضيع التي تهتم بالاحتضان وعالمه.
والأستاذة “زينة بن عيسى” ناشطة في مجال الاحتضان، وتقدم استشارات ودعم نفسي واجتماعي لثلاثي الاحتضان. وهي أم مثالية وباحثة ملتزمة بالقضايا الاجتماعية ومؤسسة لجمعية جذور لدعم ثلاثي الجذور، وبفضل جهودها الكبيرة والمتميزة أصبحت مثالًا يحتذى به في مجال العناية والرعاية.
هذا وقد أبرزت من خلال لقائها مع الأمهات الحاضنات والبديلات أهمية دور الأمهات الحاضنات وأهم المبادئ الأساسية في عالم الاحتضان. وأشارت من خلال “تجربتها بالاحتضان “بأن التحديات والمصاعب التي نواجهها ما هي إلا تفاعلاتنا مع الحياة وظروفها، وأن تلك التحديات تختلف باختلاف الظروف والشخصيات، وسميت تحديات لكوننا مسؤولين عن حياة إنسان أعطانا إحساس كبير بالمسؤولية.
كما أبانت بأن الاحتضان بركة للأسرة المحتضنة وارتياح نفسي ومسؤولية عظيمة. وأشارت إلى بعض الكتب المهمة في هذا المجال وضرورة قراءتها، كما حثت الأمهات المحتضنات على أهمية قراءة قصص الاحتضان لأبنائهن المحتضنين منذ الطفولة باعتبارها طريقة أساسية لتوصيل المعلومة لهم، والتمكن من الإجابة على أسئلتهم المتعددة دون تذمر. وأنه على الأم المحتضنة أن تكون مستعدة لجميع المراحل العمرية التي يمر بها الطفل وما يصاحبها من تغيرات فيزيولوجية، وحين مواجهة المجتمع.
كما أكدت على أهمية ضمهم واحتضانهم وتقبيلهم وإعطائهم الثقة ليشعروا بالأمان والاستقرار، ونوهت إلى ضرورة تعريفهم بقصتهم تدريجيا من الصغر، والعمل على دعمهم النفسي والمعنوي واستشارة معالج نفسي مختص بالاحتضان عند الضرورة. ودعت إلى ضرورة دمج المحتضن بالمجتمع، ومع أقرانه لأن المشاركة مع الآخرين هو جزء أساسي في نمو شخصيته وتقويتها وصقلها.
وبعد ذلك أجابت على تساؤلات الأمهات الحاضنات والبديلات مما أثرى معلوماتهن وزاد من ثقتهن بأنفسهن.
وعلى هامش اللقاء قالت الأم البديلة أم ضيء تشرفت اليوم بحضور اللقاء الهادف الذي نظمته جمعية كيان وقدمته الأستاذة زينة عيسى عن الاحتضان…
حيث كان اللقاء هادف وجميل ناقشت من خلاله أمور الاحتضان وماذا علينا فعله والأساليب التي نتابعها في تبليغ الأبناء بالواقع.
وفي الختام قدمت لها الأستاذة سمها الغامدي شهادة شكر ودرع جمعية كيان وشكرتها على عطائها الإنساني غير المستغرب.
وقالت الأستاذة الغامدي:” لقد كان لقاء الأمهات الحاضنات بالأستاذة زينه بن عيسى لقاء متميزا لثراء ما تحمله الضيفة من معلومات وخبرات كبيرة في مجال العمل مع الأيتام ذوي الظروف الخاصة، ولا شك أن تبادل الخبرات بين جمعيات دول الخليج يساهم في تطوير الأداء والخدمات التي تساهم في استقرار الأيتام واندماجهم في مجتمعهم ولا يسعني إلا أن أشكر هذه السيدة العظيمة التي سخرت حياتها لخدمة هذه الفئة وأن يجزل الله لها المثوبة على ما تقدمه وبإذن الله يكون ثمرة هذا اللقاء تعاون مستمر مع جمعية جذور الكويتية لكل ما فيه مصلحة أبناءنا الأيتام”.
أخبارالمناطق