نقرأ في كتاب الله ( مستبصرين )
وهي كلمة تدل على حصول العلم والبيان لصاحبها ، وقد نص علماء اللغة على أن ” المستبصر ” هو : من تبين ما يأتيه من خير وشر ، وقد وردت هذه الكلمة في أعتى عتاة البشر ، و أشد الناس قوة ، وهما عاد و ثمود ، قبائل عرب زائلة ومابقى لهم من باقية ، هكذا عَمِي القوم بطغيانهم و سيحشرون يوم القيامة عُمياً وصُماً ، بل سيقول أمثلهم طريقة يارب لم حشرتني أعمى !؟ و أيم الله سيصرخ هذا الأعمى ( وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) فيا أيها المبصر اليوم لا تكن أعمى يصيح بكلمات الإستغاثة يوم لاينفع مالْ ولابنون ، فالخطأ والظلم في حياتك الدنيا يرفع بتصحيحه و قد تجد له حلول ، وليس بالضرورة أن تكون ظلماً للناس فكم من عمل تظلم فيه نفسك التي بين جنبيك ، وكم من عادةٍ مقيتة في جوف الخفاء و الوحدة تقارفها تكن لك حسرة ، أخي القارئ لقد عثت بالكلام غليظاً على حروفي كي يبشرنا الله بقبول التوبة و أرجو أن نضحك سوياً على الذين يتحسرون صياحاً وهم عميان على وقت الزرع الفائت ويحصدون الضنك بعد إعراضهم عن آيات الله و تعاليم رسوله وتذهب الطمئنية في الدنيا ونسمع صياحهم و صراخهم . فها أنا عُتُّ عليكم بالمسألة كي تجدوا عَتَّ كلامي حلاوة مستصاغة . فإبلس سيُسكت الجميع في جهنم ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ) .
المشاهدات : 22046
التعليقات: 0