أن تهتم بمظهرك وتبدو أمام الناس وأنت في كامل حلتك فهذا شيء رائع ومبهر ويبعث على البهجة والنشوة ليس عليك فقط وإنما على من يجالسك أو يستقبلك فأنت تنثر الجمال ووجودك يلفت الأنظار ويريح الأعين ويرسل رسائل إيجابية لكل من حولك.
حديثنا هنا عن المبالغة والمباهاة وللأسف لم تعد حكرا على النساء فقد أصبحت مشاهدة بين الرجال أيضًا.
حواء الرائعة هي الأم والأخت والزوجة والابنة وعالمها يحلو به وعنه الكلام كجمال الدنيا بوجودهن فلا حياة تكتمل ولا روح تسمو بدون جزئك الآخر إن لم تكن الكل (في) اثنين.
ولكن المثير هو الاهتمام بتفاصيل التفاصيل والمبالغة المبالغ فيها للبعض منهم لدرجة تدعو إلى التدقيق والحفظ.. فعلى المستوى الشخصي لم يعد لدى تلك القدرة على التمييز بينهم، فقد “تشابه علي النساء” وفقدت الذاكرة الأسماء وكلهن أصبحن تلك الحسناء.
ليلى ليست توأم إلهام سبحان الله وكأنهن صورة طبق الأصل وعلى إنسان بسيط مثلي أن يستوعب كل هذا وإلا فهو ضد حواء وتصرفاتها ولا أملك غير الدعاء لغابرييل هذا النحات المبدع فله منا وافر المحبة ولنا منه تلك القوالب المتحركة التي فقدت معنى تعابير البشر الطبيعية.
أفعل فعلتك يا رجل فمشرطك (الذهبي) لم يعد لديه وقت للراحة وأصبح الحديث للاستشارة فقط يأخذ من وقتك ووقتنا أشهر بما حباك الله به من “متهورين” متلونين غير مقتنعين بما هم عليه بل ويزيدون إلى أكثر من ذلك.
عزيزتي أفعلي ما شئتي فهذه قناعتك ولكن لا تغضبي فأنا لم أعد أعرفك فأرجو أن تعرفي بنفسك عند أول لقاء وأخشى ما أخشاه أن يستمر ذلك في كل مرة نلتقي بها.
يقول أحد الزملاء المُقربين من الوسط الفني هل تعلم أنّ العديد من المخرجين يقعون في حرج كبير عندما يستمر التصوير لفترة طويلة وذلك بسبب ظهور البعض من (العناصر النسائية في العمل) فهو لا يستطيع إكمال بعض المشاهد لاختلاف المظهر العام للشخصيات بين فترة وأخرى.
سيدتي أعلمي بعد كل هذا أن هذه حريتك الشخصية وليس لي أنا أو غيري الحق في القول أكثر مما كان هنا.
ليست أكثر من ملاحظة لفتت انتباه رجل لم يعتد على التغيير.
فمرور الزمن يجعلك أحيانًا ساكناً تنشد الثبات وتنتقد كثرة المتغيرات أليست هذه إحدى عادات من عاش وعايش أكثر من جيل؟