أقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء مساء الثلاثاء ، حفل عشاء للأهالي وذلك في مبنى محافظة الأحساء، حضره عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي وأهالي محافظة الأحساء وقيادات القطاعات الحكومية من عسكريين ومدنيين، وذلك في مستهل زيارة سموه للمحافظة.
وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ” حفظهم الله ” تولي جل اهتمامها لتقدم وتطور الانسان السعودي من خلال دعم المشاريع التنموية المختلفة لتجويد حياته .
وقال سموه ” إن محافظة الأحساء لها العديد من المميزات وهي ذات تاريخ عريق، ولها خصوصية كبقية محافظات المنطقة، وقد سرني الالتقاء بأهالي المحافظة في هذه الليلة المباركة”.
وخلال الحفل القى الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر كلمة الأهالي جاء فيها : ” يبهج القلب ، وتطرب المشاعرُ ، ويحتل السرور في النفس أجمل موقع ، عندما يجتمع الشمل ، ويلتئم الوصل ، وتتعانق الأرواح ، ومن أسمى صوره لقاء الراعي بالرعية ، والمسؤول بالمواطن ، فهي سنة حميدة ، وسلوك إنساني ، وخلق رفيع ، وفضيلة نادرة مضى عليها قادتنا الكرام منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، واليوم مثالاً لها فقد أشرقت شمس الخير على هَجَر ، وشع بهاء السعد ، وانتشر عبير الزهر ، بقدوم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز آل سعود ، فله وجميع امرائنا منازل الود” .
واضاف : ” ما تجمع الحضور هنا من مدن الأحساء وهجرها وقراها إلا تعبيراً عن مشاعر الانتماء للوطن والولاء لقيادته والعهد على الطاعة والوعد بالعمل والعطاء لرقي هذه البلاد الطاهرة، وهكذا هي مشاعر الشرفاء الذين يعمرون الوطن بالصدق ، و يسقون شجرته بالكفاح ، ويحمون ترابه بالتضحيات ، وقد قال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه نحمد الله تعالى على ما أنعم به علينا في هذه البلاد من استقرار ورخاء وتنمية، وسنسعى لحاضرنا ومستقبلنا ، مستلهمين ذلك من تضحيات الآباء والأجداد، من أجل رفعة الوطن وشعبه”.
واردف ” من يقلب صفحات التاريخ يرى سجلاً مضيئاً وكتاباً مشرقاً ، طوى بين جوانحه مجداً مؤثلاً وفخراً سامياً ، ظل نوراً في سواد الدُّجى، من وقائع الفداء ومواقف البطولة حتى تحقق الحلم بوحدة المملكة العربية السعودية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها فالتضحية للوطن من ارقى القيم ، واشرف الأخلاق ، وأعلى الرتب فبفضل الله ثم مثل هذه المواقف لجلالة الملك المؤسس و أبنائه البررة تدفقت التنمية وقامت النهضة وحلق الوطن في سماء الرفعة والمجد ، حتى أصبحت المملكة دولة عظيمة لها ثقلها السياسي والاقتصادي وعطائها الخيري والاجتماعي ومكانتها الدولية والإقليمية ، فالأحساء جزء من هذا الوطن العزيز تميزت منذ القدم بتوافر مقومات العيش ومكتسبات البقاء واسرار الرخاء فتتابعت عليها الحضارات ووفدت اليها القبائل ، وجذبت العلماء والادباء ، ونشطت فيها التجارة والأسواق ، وتعلق بها أهلها، وانني باسم كل مواطن نبيل اشكر حكومتنا الرشيدة على ما تقدمه من خدمات جليلة كرست الامن وخلقت الرخاء ومنعت الجريمة والفساد واعبر عن شكرنا لصاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز امير المنطقة الشرقية لمتابعته وتوجيهاته الحثيثة كما اعبر عن امتناننا لسمو نائبه على هذه الزيارة الغالية التي هطل نداها الطيب على قلوبنا واحاسيسنا مقدرين لسموه الكريم الوقت والجهد والمشاعر الطيبة ، واسال الله أن يحفظنا جميعا ويحمي وطننا ويزيده عزة”.