في عرس بهيج وليلة بهيجة من ليالي تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوه بنت فيصل بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت ، وبحضور عددا من أصحاب وصاحبات السمو والمعالي والفضيلة والسعادة ورجال الأعمال والمسؤولين والمسؤولات في قطاعات متعددة ومندوبي وسائل الإعلام المتنوعة ، وبحضور مدير عام إدارة التعليم الأستاذ نايف الزارع والفائزين والفائزات وذويهم ، وفي أجواء فرح وسرور وبهجة ، افتتح الحفل الذي أقيم بقاعة الأمير سعود بن ثنيان بن عبد الله بمركز الملك سلمان الاجتماعي وقدم فقراته عريف الحفل الأستاذ علي الحربي بالقرآن الكريم تلاه الفائز بالجائزة في مجال حفظ القرآن الكريم الابن ضيدان بن سلطان الكليب إعاقة توحد
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي حول مسيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله مسيرة حافلة بالبذل والإحسان أعجبت جميع الحضور.
وتم تقديم سيناريو مصور للرئيس العام للجائزة الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان، والمشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى حيث قالت الأستاذة جواهر السلطان نحظى هذه الليلة ونحن نكرم 40 فائز فائزة بالجائزة من ذوي الإعاقة على مستوى المملكة برعاية كريمة للحفل من صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوه بنت فيصل بن عبد العزيز شاكرين لسموها قبول دعوتنا وتقديرها لقدرات وتفوق ومواهب ذوي الهمم في بلادنا الغالية مما له بالغ الأثر في نفوس الفائزين وذويهم والقائمين على هذا المشروع الوطني الخيري.
وقال الدكتور ناصر الموسى: جاءت رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية تتويجاً عملياً على توفير بيئات تعليمية خصبة ثرية تشجع على الدرس والتحصيل وتحث على التفوق وتنمي الإبداع والابتكار، وتدعم النجاح والتميز. وفي هذه البيئات ولدت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة قوية، وأخذت تزداد قوةً حتى أصبحت إحدى الجوائز التي يشار إليها بالبنان. علما أن العمل في هذه الجائزة مؤسسي تقوده بكل كفاءة واقتدار الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة.
كما أكدت الأستاذة جواهر أن عدد الحاصلين على الجائزة منذ إنشائها عام 1425هـ /2004م حتى هذا العام بلغ 720 فائزاً وفائزة في مختلف المجالات وقد حرصت الجائزة عبر مسيرتها الطويلة على تطوير عملها بما يتفق مع مسيرة التطور والتقدم السريع في بلادنا الغالية.
وأشار المشرف العام على الجائزة أنه في إطار اهتمام الهيئة العامة للجائزة والعمل على تطويرها والارتقاء بمستوى أدائها فقد كلفت فريقاً علمياً بإجراء دراسة موثقة تهدف إلى معرفة آثار الجائزة على الفائزين بها وأولياء أمورهم وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن للجائزة آثاراً نفسية واجتماعية عظيمة على الفائزين بها وأولياء أمورهم .وبالإضافة إلى ذلك، فهناك نشاطات أخرى للجائزة تتجسد في مفهوم سنابل الجائزة تتمثل في البرامج التوعوية ورعاية الدورات التدريبية وإقامة المعارض وتقديم الدعم المالي للأنشطة والفعاليات التي تنفذها القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية في مجالات الإعاقة .
وأشارت الرئيس العام للجائزة أن معرض «خالد التشكيلي لذوي الإعاقة (بريشتي أتحدى إعاقتي) يعتبر من أهم الأنشطة التي تنظمها وترعاها سنابل الجائزة تحقيقاً لأهدافها بإبراز قدرات ومواهب ذوي الإعاقة للمجتمع ودعمهم مادياً ومعنوياً بعرض إنتاجهم وبيعه لصالحهم. حيث أقيم المعرض في نسخته الثالثة هذا العام باستضافة كريمة من ” غاليري الفن النقي” على مدى ثلاثة أيام وبلغ عدد اللوحات المشاركة “220 لوحه” ولاقى المعرض إقبالاً كبيرا من الزوار والمختصين وتحقيق الأهداف.
هذا وقدم الدكتور ناصر الموسى الشكر والتقدير لمقام راعية هذا الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت فيصل بن عبد العزيز كما شكر أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان -رحمه الله- على دعمهم المستمر لهذه الجائزة ونشاطاتها المختلفة، وشكر رؤساء وأعضاء لجان الجائزة على جهودهم في سبيل الارتقاء بمستوى أداء الجائزة. ولوزارة التعليم على تعاونهم معنا عبر مسيرتنا الطويلة في إجراءات ترشيح الطلاب والطالبات للجائزة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في التعليم العام والجامعات. وبارك لجميع الفائزين والفائزات بالجائزة هذا العام وأولياء أمورهم والعاملين معهم متمنياً لهم جميعاً التوفيق والنجاح.
ودعا الله أن يسكن الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ووالدتهم وفقيد الأسرة الشيخ خالد الفردوس الأعلى من الجنة، ويجعل كل ما قدموا في ميزان حسناتهم.
ثم توالت فقرات الحفل البهيج حيث قدمت الطالبة روان حسن باخشوين الفائزة في مجال الإبداع العلمي إعاقة حركية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كلمة ضافية ومعبرة.
كما قدم كل من الطالب بدر الرشيدي والطالبة ريم العنزي وكلاهما إعاقة بصرية مسابقة سريعة وتم توزيع الجوائز على الفائزين بها.
ثم قدم الطالب عبد الله الهويشل الفائز بالجائزة إعاقة سمعية كلمة مؤثرة أدهشت الحضور بحديثه الشيق وأسلوبه الرائع حيث تحدث عن تجربته في عدم السمع ومقارنته مع من من الله عليهم بنعمة السمع أبهر الحاضرين.
بعد ذلك تم عرض أسماء الفائزين والفائزات ثم تفضلت سمو الأمير لولوة بنت فيصل راعية الحفل والدكتور ناصر الموسى والأستاذة جواهر السلطان بتكريم الفائزين والفائزات والتصوير معهم. كما تم تكريم راعية الحفل بدرع تذكاري تكريما لحرصها وتشريفها برعاية الحفل، وقدمت لها إحدى الفائزات بالمجال الفني لوحة لسموها الكريم، كما قدم لها أحد الفائزين لوحته للتوقيع عليها.
كذلك تم تكريم مؤسسة الفن النقي للثقافة والفنون ممثلة بصاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبد الله آل سعود على جهودهم المشكورة في استضافة معرض خالد التشكيلي ” بريشتي أتحدى إعاقتي في نسخته الثالثة ” بدرع تكريمي تستلمه بالنيابة مدير الإدارة الأستاذة أميرة الهزاع. وودع الجميع كما استقبلوا بحفاوة وامتنان.
أخبارالتعليم