أول ذنب وقع فيه إبليس ( الحسد )
كان سببه ( المقارنة ) !!
فلقد أغتر إبليس بطرًا وكبرًا بأنه خُلق من نار ؛
أخذته العزة والانفة بلحظة أنانية قارن بين النار والطين وظن أنه أفضل من آدم عليه السلام الذي خلقه الله من طين ظن بأن الطين أقل من النار بالمادة وكيفيتها ونوعها .
تأملوا معي ماذا قال إبليس عندما خاطبه الله في كتابه الكريم :
“قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ” سورة الأعراف
هما في الحقيقة مخلوقان كلاهما مأمورين بالطاعة والعبادة لله الملك القدوس الخالق من بيده كن فيكون .
آدم صنع البديع الذي ميزه بالعقل عن سائر خلقه .
إبليس نسي وغفل جهلًا وظلمًا لنفسه بأن آدم خلقه الله بيديه الكريمتين وعندما أمره الله بالسجود عبادة له عز شأنه وتعالى سلطانه وليس لآدم .
حمق في عقليته وتفكيره بذلك الموقف غابت بصيرته وأصابها العمى كبرًا وحسدًا منه .
أرتكب ذنب فعصى أمر ربه عندما أمره بالسجود لآدم عليه السلام .
إنها المقارنة وما أدراك ماهي المقارنة شر خفي ينتهجه البعض .
وما أجهل أولئك الذين يجعلونك في موقف المقارنة ؛
بحجة التعليم والتربية ؛ لا يوجد وجه مقارنة بيننا .
خلقنا مختلفين لحكمة الله وكل ميسر لما خُلق له .
والجمال الحقيقي يكمن في الاختلاف .
عندما تقارن بين طرفان ثق بأنك وضعت شرارة
من شر الغيرة والحسد بينهما دون أن تعي .
عندما تقارن بينك وبين غيرك أنت صنعت تعاسة لنفسك ووضعتها موضع المهانة .
عندما نقارن بين الذكر والأنثى أوجدنا الخلاف والنزاع .
نحن بشر تحكمنا غرائزنا الإنسانية في مواضع شتى فلا تقارن .
يوجود هناك فوارق جميلة تميز كل فرد عن الآخر .
لا تنقصه بل تجمله وتجعل له ميزة وتفرد هذه هي سنة الله .
أمام كل شبه يوجد عدم شبه .
اياكم والمقارنة فوالله إنها سبب في الغيرة والحسد والفرقة .
واياكم والمقارنة بين الأطفال عامة وأبناءكم خاصة .
أنظر أخاك أفضل منك متفوق وأنت فاشل ،
أخاك نجح وأنت لم تنجح وأخوك وأختك وابن الجيران وابن فلان وفلان !!!
كلها أفعال وأقوال جهل وسوء في التربية والتعليم هي تفسد لا تصلح البته .
المقارنة وإن كان ولابد من هذا الشر فعليكم بالحذر وتوخي الطريقة التي تريدون بها إيصال رسالة هادفه ؛ تربي تربية جيدة تولد أفراد أسوياء متزنين أهل فكر سوي وعقل وبصيرة .
دينا دين وسطية واتزان واعتدال لا دين مقارنات وتفرقه .
لكم دين ولهم دين مبدأ ونهج حسم واحترام وتقدير كالسيف قاطع لا ركاكة به حين يصوب ويقطع هكذا يجب أن نكون .
بتوفيق ان شاءالله
كلام جميييل ابدعتي 😍👍
انتقاء موفق شكرا لك وشكرا لأناملك ابدعتي في اختيار الموضوع ولما له اهميه بالذات بين الأخوة
دمتِ ودام قلمك المتألق
جزاك الله خيرا ونفع بك
ماشالله تبهرنا الاستاذه ماجده بمواضيعها الرائعه وفي الوقت المناسب لها شكرا لهذا الطرح الجميل الهادف