أعلن مجلس التوازن (توازن) و بيانات بالتعاون مع “إندليس ستوديوز” Endless Studios، عن إطلاق مسابقة الإمارات لصناع الألعاب 2024، والتي تمثل مبادرة مهمة للمشهد التعليمي في الدولة. وتتوجه هذه المسابقة الوطنية بالدعوة إلى الشباب لاكتشاف مواهبهم وإبرازها وتطويرها من خلال تصميم الألعاب، مع التركيز بشكل خاص على دمج العناصر المستوحاه من الثقافة الإماراتية في ألعابهم، إلى جانب تقديم جوائز سخيّة تصل قيمتها الإجمالية إلى 100 ألف درهم. تمهّد هذه المبادرة الطريق للإنطلاق برحلة تعليمية مستمرة، والعمل على تمكين شباب الإمارات من إتقان المهارات الرقمية المستقبلية.
وبالإضافة إلى الجهود الرامية إلى رعاية منظومة مزدهرة للألعاب التي تعكس الروايات المحلية والإقليمية التي تشكل هويتنا، يؤكد هذا النهج المبتكر على إمكانات الألعاب وسبل اتخاذها كأداة قوية للتعلم وتطوير المهارات. ومن خلال دمج الألعاب والتقنيات الجيومكانية، تعمل توازن وبيانات و”إندليس ستوديوز” تحت نهج موحد، تأكيداً على التزامها إزاء تطوير المهارات القابلة للتوظيف عبر تخصصات متعددة، بما في ذلك الفن، والتصميم، والهندسة، والإدارة، والتسويق ومجالات أخرى، حيث يتم ذلك كله في سياق تصميم الألعاب.
من جهته قال السيد شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن: “إن مشاركتنا في هذه المبادرة تجسّد هدفنا الأوسع المتمثل في إلهام شباب الإمارات لخوض المغامرة في المجالات الإبداعية والتكنولوجية، مثل تطوير الألعاب. ويعتبر هذا المجال ضرورياً للغاية، ليس فقط لدعم التقدم التكنولوجي في منطقتنا، وإنما لتعزيز الشعور بالفخر والانتماء بين أجيالنا الشابة أيضاً. ومن خلال تشجيعهم على الاستفادة من تراثنا الثقافي الغني كمصدر للإلهام، فإننا نستثمر في قادة المستقبل والمبتكرين الذين سيواصلون مهمة الحفاظ على تراث الإمارات”.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال حسن الحوسني، العضو المنتدب لشركة بيانات: “إن تعاوننا مع “إندليس ستوديوز” ومجلس التوازن يعتبر أكثر من مجرد شراكة، بل نرى في ذلك رحلة مشتركة هدفها هو تسخير التكنولوجيا المتطورة وعلوم البيانات، فمن خلال التركيز على تطوير محتوى ألعاب يتمتع بالإثارة والتشويق إلى جانب فوائده التعليمية وثرائه الثقافي، فإننا نبدأ في رسم معالم لمستقبل تعمل فيه التكنولوجيا كجسر يربط بين الأجيال، ما يسهم في الحفاظ على تراثنا، وإطلاق مرحلة جديدة من التقدم التكنولوجي. إن هذه المبادرة تمثل حجر الأساس في مهمتنا الرامية إلى تسليط الضوء على ثراء ثقافة الإمارات من خلال الألعاب التي أصبحت لغة عالمية تفهمها شعوب العالم، ما يوفر لشبابنا سبلاً جديدة لاستكشاف هويتهم وقدراتهم الإبداعية”.
وفي تعليقه على ذلك، قال مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة “إندليس ستوديوز”: “تتمثل مهمتنا في التأكد من جعل تعلم المهارات الرقمية المستقبلية تجربة ممتعة على نحو استثنائي. ويمثل إطلاق مسابقة الإمارات لصناع الألعاب علامة فارقة في مسيرتنا. ومن خلال غرس التراث الثقافي الإماراتي في الألعاب، فإننا نحتفل بماضينا، ونمهّد الطريق لمستقبل تندمج فيه التكنولوجيا مع التراث من أجل تمكين مواطني الإمارات من تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم”.
وأضاف السيد داليو: ” تتجاوز مسابقة الإمارات لصنّاع الألعاب كونها مجرد مسابقة نموذجية لبناء الألعاب وتطويرها، بل تعدّ احتفالاً بالمواهب الاستثنائية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويدل ذلك على التزامنا الثابت برعاية هذه المواهب، وتقدير روح الابتكار لدى الشباب الإماراتي، وتزويدهم بالأدوات المناسبة والفرص للتألق على المستويين الإقليمي والعالمي. ويمتد التزامنا إلى ما هو أبعد من هذا الحدث، ليصل إلى منازل الطلاب وأسرهم، لأن دورها لا يقتصر على الألعاب، بل تسهم في بناء مستقبل الشباب، وتتيح لهم العمل في هذه المهن، وستكون بمثابة إرث دائم من الابتكار والفخر الثقافي.
بالتعاون مع توازن وبيانات، تؤكد “إندليس ستوديوز”، على التزامها الثابت إزاء تزويد شباب الإمارات بالمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل التكنولوجي الحالي الذي يتصف بالتطور السريع. ويتمحور النهج الرائد للشركة حول الإثارة والتشويق والتسلية والمشاركة التي توفرها الألعاب، بإعتبارها وسيلة لتثقيف الشباب على نطاق واسع، ودعم الدور المحوري للألعاب في التعبير عن التراث الثقافي ودعم الابتكار التكنولوجي.
علوم و تكنولوجيا