بدأ ضيوف الرحمن صباح اليوم (الأحد) في التوافد إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة (الركن الثالث من أركان الحج)، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وطمأنينة.
وكانت طلائع حجاج بيت الله الحرام قد بدأت مع بزوغ فجر اليوم 10 ذي الحجة 1445هـ، في الوصول إلى منشأة الجمرات ورمي جمرة العقبة الكبرى، بعدما أمضوا الليل بشعر مزدلفة، واصلين من عرفات عقب غروب شمس التاسع من شهر ذي الحجة.
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
ويتوجه ضيوف الرحمن صباح يوم النحر إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي جمرة العقبة (الكبرى) بسبع حصيات، تأسيًا واتباعاً للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم ينحرون الهدي ومن ثم يحلقون أو يقصرون ويتحللون التحلل الأصغر، ويتوجهون إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة، والسعى للمتمتع وكذلك المفرد والقارن إذا كانا لم يسعيا مع طواف القدوم.
ومع بدء أيام التشريق غداً يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، حيث يبقون طوال أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.
وكان الحجاج قد أدوا عقب بلوغهم مزدلفة مساء أمس التاسع من ذي الحجة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة رسول الله ﷺ وقضوا ليلتهم فيها، ثم بدأوا في التوجه نحو منى في وقت مبكر من صباح اليوم.
وعاش الحجيج في نفرتهم الهدوء والسكينة، تحفهم عنايته سبحانه وتعالى، ثم جهود العديد من القطاعات التي التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة.