تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة عمليات المسح والاستكشاف لحالة الجراد الصحراوي بالمملكة، منذ ديسمبر الماضي في نطاق موسم التكاثر الشتوي من جازان جنوباً إلى ينبع شمالاً.
وأوضحت الوزارة أن نتائج أعمال المسح كشفت حالة الغطاء النباتي، حيث كان مخضراً في جميع مواقع التكاثر بمساحات متوسطة، فيما جاءت كثافته من متوسطة إلى عالية، مشيرة إلى أن التربة رطبة في جميع مواقع الاستكشاف.
وبينت أن الجراد الصحراوي شوهد في ينبع وجازان بأعداد قليلة من الحشرات الكاملة الانفرادية الناضجة وغير الناضجة، وشوهد في مواقع أخرى مثل الجموم (الخيف، الوطية، الشامية) والعاصمة المقدسة (الخرقاء، الجذع، الخضراء) بكميات قليلة من الحشرات الكاملة الانفرادية الناضجة وغير الناضجة، وحوريات انفرادية متحولة للتجميع.
وأشارت الوزارة إلى أن هطول الأمطار الغزيرة والمتتالية على العاصمة المقدسة وضواحيها لما يقارب أربعة أشهر من (أغسطس – نوفمبر) الماضيين، أسهم في الإصابة، لاسيما وأن غزارة الأمطار واستمراريتها ساعد في تحسين الظروف البيئية بشكل كبير، لتسمح للجراد الانفرادي بالظهور والتزاوج ووضع البيض وكان ذلك في مطلع نوفمبر الماضي تقريباً.
وأفادت أن وضع الجراد الصحراوي ما زال هادئ ولا يتطلب الحال القيام بعمليات المكافحة، وإنما تستمر عمليات الاستكشاف والمراقبة خلال الأسابيع القادمة.
وتوقعت أن تتزايد أعداد الجراد خلال الأسابيع القادمة، وذلك لحدوث تزاوج وفقس للبيض من ناتج الانسلاخات الحديثة للجراد المشاهد حالياً، ليحدث تكاثر محلي في نطاق أوسع يشمل المحافظات الشمالية من منطقة مكة المكرمة (العاصمة المقدسة، الجموم، خليص، الكامل، رابغ ) والاجزاء الجنوبية، والجنوبية الغربية من منطقة المدينة المنورة ( ينبع، بدر، وادي الفرع ) وذلك في غضون الشهرين القادمة.
وأضافت أن هناك احتمال منخفض المستوى لحدوث تكاثر محلي وذلك بسبب عدم مشاهدة نشاط جيد للجراد الصحراوي في الليث والقنفذة على وجه الخصوص، كما أن المدة المتبقية من الموسم قد تسمح بمشاهدة حوريات انفرادية ولكن قد لا يسمح لها الزمن بالتحول ومضاعفة الأعداد لتشكل خطورة، كما توقعت دخول مجموعات من الدول المجاورة التي قد تعبر البحر الأحمر لتغير مجرى الأحداث لدينا بشكل كبير.