طابَ ليلٌ
من الوفاءِ جميلُ
ومساءٌ يطيبُ
فيهِ العليلُ
مِنْ هُنَا يبدأُ الشروقُ
وبدرٌ
كلَّمَا لاحَ يأفلُ
القنديلُ
في مساءٍ يغردُ
الحرف فيهِ
والصَّدَى عبرُ
المَدَى تَرْتِيلُ
كلُّ حلمٍ وَإنْ
نَأَى سَوفَ يَأتِي
وَنَصِيبُ المرءِ
الدَؤُوبِ الجميلُ
قَدْ تَخَطَّى بَعْضُ
الرجالِ دروبًا
إِنَّمَا مَثْلُكَ القَليلُ
القليلُ
فَهنيئًا لقامةٍ
تَتَسَامَى
وشموخٍ يغارُ
منْهُ النَّخيلُ
مِنْ بِنِي هَاشمِ
الكرامِ تَجَلَّى
وَجْهَهُ الخيرُ والكريمُ
النبيلُ
جئتُ أشدو
وللرؤى ألفُ نجمٍ
يتَهَادَى فَهَلْ
يُلامُ الهديلُ
مِنْ بعيدٍ أتيتُ
أحملُ قلبًا
مِنْ حنينٍ وللقاءِ
فصولُ
لا تَلُمْنِي إذا تقاصرَ
مَعْنًى
وَخَذَلْني عندَ
النشيدِ الذُّبولُ
فالأماني لصبوةِ
القلبِ كأسٌ
مِن صفاءٍ
مَزِاجُهَا زَنْجَبيلُ
إِنَّمَا العمرُ رحلةٌ تتشهى
كلّ حسنٍ
وللحياةِ البَتُولُ
أَيُ عُرْسٍ سِوَاكَ
محضُ سرابٍ
وَالمُنى لَولا اللقَا يستحيلُ
فَاغْنَمِ الوصلَ
فرحةً وابتَهاجًا
هَمْسَةُ الشوقِ
للقلوبِ رسولُ
قَدَرُ اللهِ أَنْ تَكونَ
أميرًا
عَرْشُكَ النُّورُ وَالضُّحَى
وَالأَصِيلُ