تأتي لحظات على المرء يكتفي بها عن ملاحقة الأشياء التي تعني له الكثير، والأمور التي يستحيل في -يوم ما- التخلي عنها..ويبدأ بتقديم التنازلات وكأنه يعزل ذاته عن الغبار، لا أدرك ما معنى أن يترك المرء مارغب وما أحب، وفي الوقت ذاته يعي أنه ما من شيء يدعو أن يتمسك به أو حتى يحتفظ به، ولا يراها إلا طقوسا قد مارسها في زمن ما ، وبعض منها أمسى عادة لا يمكن تركها، إلا أنها حين أثقلته وأهدرت عمرا من روحه وكانت الشاغل لأوقاته قرر محوها من حياته، وكل ذلك لا شيء أمام القرارات التي جعلت منه ذلك الطائر الجريح الذي يحاول الطيران رغم ألمه… وكأنه يقول إنني أعيش عذوبة البؤس بكاملها.
بقلم الكاتبة / سارة بنت تركي المطير.
إن كان الإحتفاظ بها مؤلم فقرار التخلي
عنها صائب